لماذا يرضى بيكهام بأن يكون لاعبا من الدرجة الثانية في باريس سان جيرمان؟!

جاء انضمام النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ليثير عاصفة من التساؤلات حول جدوى الصفقة من الناحية الفنية للنادي الفرنسي الذي ينافس على لقب الدوري إلى جانب ليون ومارسيليا، إضافة إلى السبب الذي دفع بيكهام إلى التعاقد مع ال"بي إس جي" في صفقة انتقال حر من لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي.

تلك التساؤلات أثارتها وكالة "الأسوشيتدبرس" التي نشرت تقريرا مطولا عن الصفقة تحت عنوان "لماذا يرضى بيكهام بأن يكون لاعبا من الدرجة الثانية في النادي الفرنسي؟".

وقالت الوكالة الأمريكية في تقريرها إن بيكهام ربح ملايين الدولارات من العقود التي وقعها مع عدد من أكبر الأندية العالمية، ومن بينها مانشستر يونايتد وريال مدريد وميلان، فلماذا ينضم إلى باريس سان جيرمان، وهو يعلم جيدا أنه لن يكون لاعبا أساسيا في الفريق، وأن موقعه خلال الشهور الخمسة له في فرنسا ستكون على مقاعد البدلاء.

وأكد التقرير على أن بيكهام لا يحتاج للأموال، وإنه سيتبرع براتبه في باريس سان جيرمان إلى مؤسسة خيرية، ولكنه يحتاج للتفكير في الحياة ما بعد الاعتزال.

وأشار التقرير إلى أن بيكهام لم ينضم إلى باريس سان جيرمان لأسباب فنية، فهو يعلم أنه يعيش آخر مراحله الكروية في ظل بلوغه 37 عاما، ولكن الأمور لا تقاس بالفنّيات فقط، لأن النجم الإنجليزي يريد أن يظل في دائرة الضوء أطول فترة ممكنة حتى لا يدخل إلى عالم النسيان.


ونقلت الوكالة عن إليس كاشمورأستاذ علم الاجتماع في "جامعة ستافاوردشاير" البريطانية قوله: ربما يكون بيكهام يخطط في مستقبله لما بعد صافرة النهاية. بالنسبة للنجوم يكون البقاء في الأضواء أمرا مهما في بناء امبراطورياتهم .


وأضاف كاشمور بقوله "وفقا لتلك الطريقة فإن الصفقة مع باريس سان جيرمان لديها عمل مزدوج، فهي ستبقي على إسمه في الأضواء لفترة أطول، وتضعه في نطاق الأعمال الخيرية، حيث قال بيكهام إنه سيتبرع براتبه في النادي الفرنسي للمؤسسات الخيرية.


وفي سياق متصل، فإن صفقة بيكهام مع باريس سان جيرمان لها بعد آخر، حيث يرى النجم الإنجليزي أن تعزيز علاقته مع قطر المالكة لباريس جيرمان من الممكن أن تفتح له آفاقا أخرى مع الدولة الخليجية التي ستنظم كأس العالم لكرة القدم 2022.

وتمتلك مؤسسة قطر حصة 70% في النادي الفرنسي، واقتربت من الاستحواذ على حصة30% أخرى في النادي مملوكة لمجموعة "كولوني كابيتال" الأمريكية.


وأشار كاشمور إلى أن بيكهام ربما يتطلع إلى أن يكون سفيرا لمونديال 2022 من خلال موافقته على عرض باريس سان جيرمان المملوك للقطريين.


من جانبه قال "برونو ساتين" وكيل اللاعبين المستقلين إن قطر من بين أكبر المؤثرين في الرياضة العالمية حاليا، وأن بيكهام يريد أن يعزز علاقته مع القطريين الذين يلعبون دورا بارزا في هذا المجال.

وأشارت الوكالة إلى أن قطر ضخّت أموالا غزيرة في باريس سان جيرمان، واجتذبت أسماء كبيرة مثل النجم السويدي الدولي زلاتان ابراهيموفيتش، وهي أيضا تموّل قناة الجزيرة، التي يمكن أن تكون منصة لبيكهام، ثم يأتي بعد ذلك كأس العالم 2022.

مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگ آلقآدمة