كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
+7
AdM!n
alaa_eg
aLmOjREm|B.M.W
54يحوأبوشلهوبي10
العالمى 6
masr4ever
روعة المعانى
11 مشترك
- روعة المعانى
- عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 10177
السٌّمعَة : 0
كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
24/08/12, 07:05 am
كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
سماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
على الأدب مع الله سبحانه وتعالى: مظاهره الحسنة، وما يناقضه من مظاهر سوء الأدب مع الله جل وعلا.
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أمّا بعد:
فإن
الواجب على جميع المكلفين هو التأدّب مع الله، وذلك بإخلاص العبادة له،
وترك عبادة ما سواه، والإيـمان به، وبكل ما أخبر به سبحانه في كتابه
العظيم، على لسان رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، عن أسمائه وصفاته وعن
الآخرة، والجنة والنار، والحساب والجزاء وغير ذلك، يجب على كل مكلّف أن
يؤمن بالله، وأن يخصّه بالعبادة، وألاَّ يشرك به شيئاً سبحانه وتعالى،
فأعظم الأدب توحيد الله، والإخلاص له، وأعظم سوء الأدب، الشرك بالله وصرف
بعض العبادة لغيره سبحانه وتعالى،
يقول الله جل وعلا: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ[2]،
ويقول سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[3]،
ويقول سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء
[4]،
ويقول: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ[5].
فأعظم
الأدب وأهمه وأوجبه: إخلاص العبادة لله وحده، وترك عبادة ما سواه، وأن
يُخَصَّ بالعبادة، من دعاء وخوفٍ ورجاءٍ وتوكل، ورغبة ورهبة وذبح ونذر،
واستغاثة وغير ذلك،
كما قال سبحانه: قُلْ
إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ
أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)[6].
وبهذا
يعلم أن ما يفعله الجهلة من دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم
والذبح لهم، أن هذا هو الشرك الأكبر، هذا هو عبادة غير الله،
وهذا داخل في قوله جل وعلا: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[7]،
وفي قوله سبحانه: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ[8]،
وفي قوله عز وجل: وَلَقَدْ
أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[9]،
وفي قوله سبحانه: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء[10].
فالواجب: تخليص العبادة لله وحده، وأن يُخَصّ بالعبادة من دعاء وخوف، ورجاء، وتوكل، وذبح، ونذر، وغير هذا كله لله وحده،
والله يقول جل وعلا: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[11]،
ويقول جل وعلا: وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ[12]
يعني
من المشركين، فالواجب على جميع المكلفين أن يخصّوا الله بالدعاء، وبسائر
أنواع العبادة، ومن الأدب مع الله الإيـمان بأسمائه وصفاته،
كما قال تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[13]،
وأن تثبت أسماؤه وصفاته كما جاءت في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله صلى
الله عليه وسلم، وأن يوصف بها على الوجه اللائق بالله، من غير تحريف ولا
تعطيل ولا تكييف، ولا تمثيل، بل يجب إثباتها لله، كما جاءت في القرآن،
والسنة الصحيحة، على الوجه اللائق بالله، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف
ولا تمثيل، كالاستواء والنـزول، والضّحك والرضا، والغضب ونحو ذلك، يجب
إثباتها لله، وأنه سبحانه قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته، لا
يشابه خلقه في استوائهم، كما أنه سبحانه يرضى ويغضب، ويرحم ويعطي ويمنع
ويضحك، يرحم عباده جل وعلا، ويتكلم، كل ذلك على الوجه اللائق به، لا يشبه
كلام عباده، ولا يشبه صفات عباده،
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[14]،
ويقول سبحانه: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ[15].
فدعاء
غير الله من الأموات، أو الأصنام أو الكواكب أو الجن سوء أدب مع الله،
وكفر به سبحانه وتعالى، وهكذا تأويل صفاته، كله من سوء الأدب مع الله،
وهكذا سوء الظن به جل وعلا، كله من سوء الأدب مع الله، فالواجب على الجميع
حسن الظن بالله، والاستقامة على دينه، وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى،
والإيـمان بأسمائه وصفاته، وبكل ما خبّر به رسوله صلى الله عليه وسلم، هذا
هو الواجب على الجميع، وعلى الجميع اتباع القرآن الكريم، والتّمسك به،
والحذر مما يخالفه، مع اتباع السنة وتعظيمها، هذا هو الواجب على الجميع،
اتباع القرآن والسنة وتعظيمها، والحذر مما يخالفهما.
نسأل
الله أن يوفق المسلمين جميعاً للفقه في كتابه، وسنة نبيه، والاستقامة على
دينه، والحذر من كل ما يخالف شرعه، إنه سبحانه وتعالى سميع قريب، وصلى الله
وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان.
على الأدب مع الله سبحانه وتعالى: مظاهره الحسنة، وما يناقضه من مظاهر سوء الأدب مع الله جل وعلا.
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أمّا بعد:
فإن
الواجب على جميع المكلفين هو التأدّب مع الله، وذلك بإخلاص العبادة له،
وترك عبادة ما سواه، والإيـمان به، وبكل ما أخبر به سبحانه في كتابه
العظيم، على لسان رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، عن أسمائه وصفاته وعن
الآخرة، والجنة والنار، والحساب والجزاء وغير ذلك، يجب على كل مكلّف أن
يؤمن بالله، وأن يخصّه بالعبادة، وألاَّ يشرك به شيئاً سبحانه وتعالى،
فأعظم الأدب توحيد الله، والإخلاص له، وأعظم سوء الأدب، الشرك بالله وصرف
بعض العبادة لغيره سبحانه وتعالى،
يقول الله جل وعلا: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ[2]،
ويقول سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[3]،
ويقول سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء
[4]،
ويقول: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ[5].
فأعظم
الأدب وأهمه وأوجبه: إخلاص العبادة لله وحده، وترك عبادة ما سواه، وأن
يُخَصَّ بالعبادة، من دعاء وخوفٍ ورجاءٍ وتوكل، ورغبة ورهبة وذبح ونذر،
واستغاثة وغير ذلك،
كما قال سبحانه: قُلْ
إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ
أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)[6].
وبهذا
يعلم أن ما يفعله الجهلة من دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم
والذبح لهم، أن هذا هو الشرك الأكبر، هذا هو عبادة غير الله،
وهذا داخل في قوله جل وعلا: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[7]،
وفي قوله سبحانه: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ[8]،
وفي قوله عز وجل: وَلَقَدْ
أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[9]،
وفي قوله سبحانه: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء[10].
فالواجب: تخليص العبادة لله وحده، وأن يُخَصّ بالعبادة من دعاء وخوف، ورجاء، وتوكل، وذبح، ونذر، وغير هذا كله لله وحده،
والله يقول جل وعلا: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[11]،
ويقول جل وعلا: وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ[12]
يعني
من المشركين، فالواجب على جميع المكلفين أن يخصّوا الله بالدعاء، وبسائر
أنواع العبادة، ومن الأدب مع الله الإيـمان بأسمائه وصفاته،
كما قال تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[13]،
وأن تثبت أسماؤه وصفاته كما جاءت في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله صلى
الله عليه وسلم، وأن يوصف بها على الوجه اللائق بالله، من غير تحريف ولا
تعطيل ولا تكييف، ولا تمثيل، بل يجب إثباتها لله، كما جاءت في القرآن،
والسنة الصحيحة، على الوجه اللائق بالله، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف
ولا تمثيل، كالاستواء والنـزول، والضّحك والرضا، والغضب ونحو ذلك، يجب
إثباتها لله، وأنه سبحانه قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته، لا
يشابه خلقه في استوائهم، كما أنه سبحانه يرضى ويغضب، ويرحم ويعطي ويمنع
ويضحك، يرحم عباده جل وعلا، ويتكلم، كل ذلك على الوجه اللائق به، لا يشبه
كلام عباده، ولا يشبه صفات عباده،
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[14]،
ويقول سبحانه: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ[15].
فدعاء
غير الله من الأموات، أو الأصنام أو الكواكب أو الجن سوء أدب مع الله،
وكفر به سبحانه وتعالى، وهكذا تأويل صفاته، كله من سوء الأدب مع الله،
وهكذا سوء الظن به جل وعلا، كله من سوء الأدب مع الله، فالواجب على الجميع
حسن الظن بالله، والاستقامة على دينه، وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى،
والإيـمان بأسمائه وصفاته، وبكل ما خبّر به رسوله صلى الله عليه وسلم، هذا
هو الواجب على الجميع، وعلى الجميع اتباع القرآن الكريم، والتّمسك به،
والحذر مما يخالفه، مع اتباع السنة وتعظيمها، هذا هو الواجب على الجميع،
اتباع القرآن والسنة وتعظيمها، والحذر مما يخالفهما.
نسأل
الله أن يوفق المسلمين جميعاً للفقه في كتابه، وسنة نبيه، والاستقامة على
دينه، والحذر من كل ما يخالف شرعه، إنه سبحانه وتعالى سميع قريب، وصلى الله
وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان.
- masr4ever
- عدد المساهمات : 528
تاريخ التسجيل : 20/08/2012
نقاط النشاط : 5272
السٌّمعَة : 0
رد: كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
24/08/12, 03:07 pm
موضوع جميل جزاك الله خيرا
- العالمى 6
- عدد المساهمات : 296
تاريخ التسجيل : 13/08/2012
نقاط النشاط : 4779
السٌّمعَة : 0
رد: كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
28/08/12, 04:38 pm
شكرااا
رد: كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
21/09/12, 03:04 am
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
- AdM!n
- عدد المساهمات : 1076
تاريخ التسجيل : 28/08/2012
نقاط النشاط : 5561
السٌّمعَة : 0
رد: كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
21/09/12, 04:06 am
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآفي ميزآن حسنآتگ
- خيال الصحراء
- عدد المساهمات : 2442
تاريخ التسجيل : 17/08/2012
تاريخ الميلاد : 18/02/1992
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 7224
السٌّمعَة : 0
العمر : 32
رد: كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
22/09/12, 06:56 pm
جزاكم الله خيرا على جهودكم الطيبة
- The Crazy
- عدد المساهمات : 850
تاريخ التسجيل : 21/09/2012
تاريخ الميلاد : 02/01/1998
المزاج : xddddd
نقاط النشاط : 5299
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
29/09/12, 11:44 pm
مشكوررر...
- !! الغامض !!
- عدد المساهمات : 2492
تاريخ التسجيل : 23/09/2012
تاريخ الميلاد : 20/10/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 17412
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
رد: كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
06/10/12, 04:11 am
- Amiir
- عدد المساهمات : 3023
تاريخ التسجيل : 24/01/2013
تاريخ الميلاد : 24/06/1998
المزاج : عبقري
نقاط النشاط : 17863
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: كلمة عن الأدب مع الله سبحانه
10/04/13, 07:24 pm
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى