الأردني رامي سمارة ل: فريق الرمثا لن يكون صيدا سهلا في كأس الإتحاد الآسيوي!

يعتبر رامي سمارة قائد فريق الرمثا واللاعب السابق بصفوف المنتخب الأردني لكرة القدم من اللاعبين الذين يشار لهم بالبنان لما يتمتع به من موهبة فضلا عن دماثة الخلق التي يتحلى بها.

سمارة أكد أن الرمثا بات فريقا قويا في معادلة المنافسة على الألقاب وسيكون الأقوى بين الفرق المحلية في المستقبل القريب نظرا للمواهب الشابة التي تعج في صفوفه والتي ستعيد تاريخ الجيل الذهبي في عقد الثمانينات.


وقال سمارة في حوار موسع أجراه معه اليوم الأربعاء إن مشاركة فريق الرمثا لأول مرة في كأس الإتحاد الآسيوي تضاف لإنجازات الفريق.. وإليكم نص الحوار:


كيف تنظر لمشاركة الرمثا لأول مرة بكأس الإتحاد الآسيوي، وبخاصة أنك ستحمل شارة القيادة في البطولة؟


بالتأكيد هي مشاركة تعتبر تاريخية لفريق الرمثا الذي يوشك على الظهور لأول مرة ببطولة كأس الإتحاد الآسيوي، وإن كنا نتمنى المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا لكن الأقدار لم تشأ أن نحقق الظهور في هذه البطولة. لا أنكر أن مسؤولية كبيرة ستقع على عاتقي وأنا أحمل شارة الكابتن لفريق الرمثا في هذه البطولة، لكن ما يهمنا بالدرجة الأهم هو تمثيل الوطن والنادي خير تمثيل في هذه البطولة التي أتوقع أن تكون قوية من الناحية الفنية.

ما هي حدود طموحاتكم في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي؟

نحن مبدئيا نفكر بضرورة التأهل للدور الثاني لكأس الإتحاد الآسيوي، وبإذن الله سنكون قادرين على تحقيق الخطوة الأولى في البطولة بفضل الجاهزية التي يتمتع بها فريق الرمثا ونحن بكل تأكيد لن نكون صيدا سهلا، وبعد التأهل للدور الثاني سنبدأ بالتفكير في المنافسة على اللقب.


قدمتم نتائج باهرة في الموسم الماضي، وتوج الرمثا وصيفا للدوري، لكن الموسم الحالي أصاب الفريق شيء من التراجع؟


الدوري في هذا الموسم أقوى من الموسم الماضي، كون مستويات كافة الفرق شبه متقاربة، ولا أخفي بأن فريق الرمثا دخل الموسم متعثرا، ولكنه سرعان ما استعاد قوته وبخاصة في مرحلة الإياب التي شهدت تعاقدات داخلية وخارجية على صعيد اللاعبين حققت الفائدة الفنية للفريق، ونسعى هذا الموسم لإحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، ففريق الرمثا يعتبر الأفضل حاليا من الناحية الأداء الجماعي والفردي وحتى من حيث المؤشر البدني.


ستواجهون في كأس الأردن فريق الوحدات.. كيف تنظرون لهذه المواجهة؟


الوحدات فريق كبير، والمواجهة التي ستقام في دور الثمانية على نظام الذهاب والإياب ستكون صعبة على كلا الفريقين، وأعتقد بأننا نحن اللاعبون من صعب مهمتنا في بطولة كأس الأردن حيث كان بإمكاننا احتلال المركز الأول أو الثاني في الدور الأول لكننا لم نقدم المطلوب في آخر مباراتين مما فرض علينا مواجهة فريق الوحدات.


ورغم صعوبة المواجهة أمام الوحدات إلا أننا نمتلك طموحا مشروعا في المنافسة على لقب كأس الأردن ما دامت الفرصة متاحة ومتساوية بين جميع الفرق الثمانية.


جماهير نادي الرمثا تتساءل عن طبيعة اصابة رامي سمارة؟


بدأت أشعر بألم بأعلى الفخذ منذ مشاركتي في مباراة الفيصلي التي فزنا بها "3-1"، وبعد المباراة شعرت بوجود كمية من الماء في الركبة وعندما راجعت الطبيب أبلغني بأن هذه الإصابة نادرا ما تحدث مع لاعبي كرة القدم، وأشعر الآن بتحسن ملحوظ حيث بدأت اشارك في تدريبات الفريق الجماعية بصورة اعتيادية لكنني بذات الوقت أخضع لجلسات مستمرة لضمان التشافي بشكل أفضل من الإصابة.


هل تفكر بالإعتزال؟


كل لاعب سيختار الوقت المناسب لإعتزاله، وأنا حاليا أبلغ من العمر "30" سنة واستطيع أن أقدم المزيد لفريقي لموسمين قادمين، وبعدها بكل تأكيد سأعلن اعتزالي لأمنح الوجوه الشابة بفريق الرمثا الفرصة لإثبات وجودها وحضورها.


وكيف تقييم تجربتك مع المنتخب الأردني؟


بصراحة لم أنل الفرصة بالشكل الذي أتمناه، حيث استدعيت لصفوف المنتخب أول مرة عام 2004 بعهد المدير الفني المرحوم محمود الجوهري ولعبنا حينها مباراتين وديتين أمام قبرص والنرويج، وبعد ذلك قام المدير الفني العراقي عدنان حمد باستدعائي للمنتخب للمشاركة في الدورة العربية التي أقيمت في الدوحة، والحمد لله أثبت حضوري وشاركت في مباراتين أمام الكويت والبحرين وكنا نتوق لإحراز لقب الدورة العربية لكن منتخب البحرين فاز في النهاية بهدف وحيد.


وهل يمتلك المنتخب قدرة المنافسة بتصفيات المونديال وتصفيات كأس آسيا؟


أعتقد أن آمال المنتخب الأردني تلاشت بالتأهل المباشر لنهائيات كأس العالم وربما يكون بمقدوره المنافسة على بطاقة الملحق، فالخسارتان المتتاليتان أمام العراق وسلطنة عُمان بددتا من طموحاتنا في المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر.
وعلى صعيد تصفيات كأس آسيا، فإن الآمال تبدو كبيرة في تجديد الظهور بنهائيات كأس آسيا المقررة في استراليا 2015 لأن المنتخب الأردني يضم عناصر متميزة من اللاعبين وقادرة على حسم بطاقة التأهل.


حققتم انتصارين على الفيصلي والمنشية ثم تعادلتم أمام الجزيرة.. ماذا تقول عن ذلك؟


فوزنا على الفيصلي والمنشية وهو ثمرة المعسكر التدريبي الذي خضع له الفريق في مدينة العقبة، لكن تعادلنا غير المتوقع مع الجزيرة وعلى ملعبنا عائد لعدم تجمع الفريق إلا قبل ساعة واحدة من موعد المباراة، حيث غاب نحو سبعة لاعبين عن آخر أربعة تدريبات سبقت المباراة بسبب ظروف عملهم بالإنتخابات البرلمانية.


بمن تأثرت من نجوم كرة القدم الأردنية؟


تأثرت بشخصية حارس مرمى الرمثا أحمد أبو ناصوح الذي كان يغضب عن خسارة أي مباراة، إلى جانب التأثر بمراد الحوراني ومحمد الخزعلي وبدران الشقران ومدربي الحالي بلال اللحام الذي لعبت مع أربع سنوات.


من هو المدرب صاحب الفضل عليك؟


الصربي مكسيموفيتش الذي منحني فرصة اللعب مع الفريق الأول وعمري لم يتجاوز ال "17" ربيعا.


برأيك من هو أفضل لاعب أردني بالوقت الحالي، ومن سيكون النجم القادم لكرة القدم الأردنية؟


الأفضل حاليا هو حسن عبد الفتاح، أما نجوم المستقبل فهم مصعب اللحام وحمزة الدردور ومحمد راتب الداوود.


هل تمارس ألعابا رياضية أخرى غير كرة القدم؟


السباحة، وأعشق متابعة التنس الأرضي.

من هو ناديك المفضل عالميا؟


يوفنتوس الإيطالي.


تكبد نادي الرمثا عقوبات مالية متلاحقة بسبب جماهير الفريق، هل من كلمة توجهها للجماهير؟


جمهورنا الغالي على القلب هو جمهور عاطفي، ولا يقبل الظلم، أطالبهم بالصبر، والإيمان المطلق بأن الحكم هو انسان يخطىء ويصيب، وقد يخطىء بقرار ضد الرمثا اليوم ولكنه قد يتخذ قرارا خاطئا لصالح فريق الرمثا غدا.. وفي النهاية يجب أن ندرك بأن هذه كرة قدم فيها الفوز والخسارة.


وأتمنى من جماهيرنا الوفية أن لا تتسرع في اصدار ردة الفعل على القرارات التحكيمية وبما يعود بالنفع على نادي الرمثا الذي استنزف ماليا بسبب العقوبات المالية، واستنزف اللاعبون بدنيا بعدما تم نقل ست مباريات خارج الرمثا مع بداية الموسم الحالي، ونحن كلاعبين نسعى دوما لإسعادهم بالإنتصارات.