الفتح والأهلي يتقاسمان نصف دستة أهداف في مباراة مجنونة حافظ بها " النموذجي" على صدارة الدوري السعودي

حافظ الفتح الملقب ب"النموذجي" على سجله نظيفاً بدون هزيمة بعد سبعة عشر جولة من دوري زين السعودي للمحترفين ،بعد أن تقاسم اليوم مع الأهلي ستة أهداف ، انتهت بهم مباراتهما المؤجلة 3/3 من الجولة الحادية عشر للدوري، في لقاء مجنون حافل بكل أنواع الإثارة الكروية، من بدايته حتى نهايته، أقيم على ملعب الإحساء.


وأضاف الفتح نقطة إلى رصيده ليصبح 33 نقطة محافظا على صدارة الدوري، حيث كان الباديء بالتسجيل عن طريق محترفه دوريس سسالمو ، ووعادل للأهلي فيكتور، لينتهي الشوط الاول 1/1 .


وفي الشوط الثاني تقدم دوريس سالمو للفتح ورد عليه أيضا فيكتور بهدف التعادل ، وفي الدقيقة 80 يرجخ البديل محسن العيسى كفة الأهلي بالهدف الثالث ، واحتاج الفتح ثلاث دقائق فقط للرد على التقدم الأهلاوي، بواسطة الساحر البرازيلي إلتون جون لتنتهي المباراة 3/3.


تلقى الفتح ضربة موجعة في الدقيقة العاشرة من صافرة البداية ، عندما سقط حارسه الأساسي عبد الله العويشر إثر إصابة في يده ، بعد احتكاك مع تيسير الجاسم، اضطر بسببه لترك المباراة في وقت مبكر ، وحل مكانه الحارس البديل محمد شريفي ، فيما كان ياروليم المدير الفني لفريق الأهلي فضل الزج بعيسى المحياني أساسيا على حساب عماد الحوسني ، محتفظا ببقية التشكيل الذي خاض به مباراته الأخيرة أمام هجر.


اتسمت الربع الساعة الأولى من المباراة بالحذر من الجانبين، حيث حاول كل فريق فرض سيطرته على منتصف الملعب ، دون خطورة حقيقية على المرميين.


وفي الدقيقة 20، اخترق دوريس سالمو محترف الفتح حالة جس النبض التي طالت، وانقض على كرة عرضية برأسه ، اكتفى عبد الله المعيوف حارس الأهلي بمتابعتها بعينيه، وهي تشق طريقها من على يساره، لتستقر في شباكه ، مسجلاً هدف فريقه الأول.


أشعل الهدف الأول للفتح المباراة ، وفرض الفتح سيطرة على المباراة ، ولاحت لاعبيه أكثر من فرصة محققة للتسجيل ، كانت أبرزها تسديدة إلتون جون من ضربة حرة مباشرة من فوق حائط الصد ، أنقذها كامل الموسى برأسه .


وسط السيطرة الفتحاوية في الدقيقة 28 مرر تيسير الجاسم كرة بينية حريرية لفيكتور، الذي حولها من لمسة واحدة إلى الزاوية اليسرى لمحمد شريفي، لتتهادى الكرة إلى الشباك ملعنة عن هدف التعادل للأهلي.


امتلك الأهلي زمام السيطرة على المباراة بعد هدف التعادل، وكاد في أكثر من مناسبة أن يرجح كفته، وتحديداً عندما توغل عيسى المحياني بالكرة داخل منطقة الجزاء ، ومررها عرضية الى مصطفى بصاص المنفرد تماما بالمرمى، لكنه سددها بغرابة إلى خارج المرمى.


حاول الفتح تنظيم صفوفه لكن الأهلي واصل ضغطه، وأجبره على التراجع إلى مناطقه الخلفية ، حتى نهاية الشوط الاول بتعادل الفريقين 1/1.


بداية الشوط الثاني جاءت هادئة، انحصر خلالها اللعب وسط الملعب، بعد أن احتفظ كل من فتحي الجبال مدرب الفتح وياروليم مدرب الأهلي بنفس التشكيلة التي بدءا بها كل منهما المباراة .


و ظل المبدع البرازيلي إلتون جون مؤشر أداء الفتح ، إذا تحرك ، تحرك الفتح ، وإذا ركن للهدوء، هبط الأداء .. وفي الدقيقة 55 قاد إلتون هجمة من جهة اليسار ، وأرسل عرضية نموذجية قبل أن تتجاوز الكرة خط المرمى ، قابلها المندفع دوريس سالمو ، الذي لا يخطيء المرمى، من لمسة واحدة ، لا يراها من في الملعب ومعهم المعيوف حارس الأهلي ، إلا وهي تحتضن الشباك ، مسجلاً هدف الفتح الثاني.


شعر ياروليم بالخطر ، فأنعش هجومه بعماد الحوسني في الدقيقة 62 بدلاً من عيسى المحياني.، بعد هذا التغيير أهدر حمدان الحمدان مهاجم الفتح فرصة تسجيل الهدف الثالث لفريقه، عندما أطاح برأسه بكرة عرضية، وهو بعد خطوات من المرمى الأهلاوي.


واصل ياروليم تدعيم استراتيجيته الهجومية، لإدراك التعادل ، فدفع بلاعب الوسط معتز الموسى وسحب قلب الدفاع كامل الموسى ، ورد فتحي الجبال بسحب حسين المقهوي ودفع بالمدافع أبو هشهش.


في الدقيقة 74، نجحت استراتيجية ياروليم، عندما روض الحوسني كرة بصدره ، ومرر إلى فيكتور الخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء ، وسدد دون مضايقة من أي مدافع فتحاوي مسجلاً هدفه الشخصي الثاني و التعادل فريقه للأهلي .


أشتعلت المباراة ، وبسط الأهلي نفوذه ، وقبل أن يغادر سلطان السوادي الملعب في الدقيقة 78 أرسل كرة مرت بجوار العارضة ، ودخل مكانه محسن العيسى ، وفي أول لمسة له في الدقيقة 80 هيأ الحوسني له الكرة ، ليسدد كرة صاروخية أرضية على يمين محمد الشريفي ، مسجلاً هدف التقدم الأهلاوي.


وضع هدف الأهلي الثالث المباراة فوق صفيح ساخن ، وبعد ثلاث دقائق فقط وبفاصل كروي منفرد من إلتون جوزيه من جهة اليسار الأهلاوية ، مر وسدد من مسافة بعيدة كرة سقطت من فوق الحارس عبد الله المعيوف وارتطمت بباطن العارضة ، لتسقط الكرة في المرمى، معلنة عن هدف ثالث عادل به الفتح النتيجة ، في دقائق كروية مجنونة حافلة بكل فنون الكرة من إثارة ولعب فردي وجماعي ومهاري وتكتيكي ، قبل أن ينهي عبد الرحمن العمري هذه الإثارة بعد إضافة أربع دقائق وقتاً بدلاً من الضائع بتعادل الفريقين 3/3.