ذئاب المحرق يصطادون مرمى الرفاع برأسية نيجيرية ويظفرون بنقاط الكلاسيكو البحريني

فريق نادي المحرق البحريني
اهتدى المحرق الى طريق الفوز على غريمه اللدود الرفاع حينما تغلب عليه بهدف نظيف في القمة التقليدية التي جمعتهما مساء اليوم على استاد البحرين الوطني في ختام المرحلة التاسعة من دوري الدرجة الاولى البحريني لكرة القدم.


وسجل المهاجم النيجيري أوشيه أوجبا هدف الفوز في الدقيقة 28 ليرفع رصيد المحرق الى 14 نقطة معززاً موقعه في المركز الثالث ومقلصاً الفارق مع الحد الثاني الى نقطة واحدة علما انه يمتلك مباراة مؤجلة امام البسيتين المتصدر،في حين تجمد رصيد الرفاع عند 10 نقاط ليتراجع الى المركز الخامس بفارق الأهداف عن المنامة الذي خطف منه المركز الرابع.


وقدم الفريقان مباراة جيدة المستوى تبادلا فيها السيطرة على مجرياتها ،ففي الوقت الذي دانت فيه الأفضلية للمحرق في الشوط الأول وتمكن من تسجيل هدف الفوز ،فإن الرفاع أحكم سيطرته على الشوط الثاني وكان قريباً من تسجيل التعادل في عديد المناسبات لكن سوء التركيز من مهاجميه وخصوصا السوري احمد الدوني وتألق حارس المحرق أشرف وحيد حرما الفريق السماوي من هز الشباك،بالرغم من أن المحرق أكمل معظم فترات الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد خروج نجمه الدولي فوزي عايش بالبطاقة الحمراء إثر نيله الإنذار الثاني.


وافتقد الفريقان جهود العديد من نجومهما لأسباب متفاوتة حيث خسر المحرق جهود كل من الحارس سيد محمد جعفر (المريض)ونجم وسطه محمد سالمين المصاب ،بينما غاب عن الرفاع كل من نجم الوسط المخضرم طلال يوسف والمدافع الصلب عبدالله المرزوقي للإصابة.


وإزاء تلك الغيابات كانت الفرصة سانحة امام التونسي سمير بن شمام مدرب المحرق ومرجان عيد مدرب الرفاع لإجراء بعض التعديلات على تشكيلتيهما حيث أشرك بن شمام المدافع الليبي احمد الصغير للمرة الأولى منذ انضمامه للمحرق في فترة الانتقالات الشتوية، كما أِشرك سيدمحمود جلال بديلا لسالمين لكن الأول تعرض لإصابة مبكرة خرج على إثرها من الملعب ودخل بدلا منه راشد الدوسري، في حين أِرك مدرب الرفاع اللاعب السوري محمود المواس للمرة الأولى مع منذ إنضمامه مؤخرا للفريق السماوي ،كما زج بمواطنه أحمد الدوني أساسيا في خط المقدمة.


واستهل الرفاع المباراة بنشاط كبير ،وكان قريباً من افتتاح التسجيل بعد مرور خمس دقائق حينما أرسل الخبير حسين سلمان كرة قوية ردها الحارس أشرف وحيد وأحدثت دربكة في منطقة الجزاء قبل أن يشتتها المدافعون.


لكن أفضلية الرفاع لم تعمر طويلاً لأن المحرق سرعان ما امتلك زمام المبادرة ونوّع لاعبوه في تنفيذ الطلعات الهجومية من مختلف المحاور،وأتيحت للنيجيري أوشيه فرصة افتتاح التسجيل حينما انفرد بمرمى سيد شبر العلوي لكنه أطاخ بالكرة فوق العارضة ،قبل أن يكرر أوشيه نفسه مشهد الخطورة بعد أن تجاوز الحارس وأرسل الكرة بعيداً عن الشباك ،لكن المهاجم النيجيري سرعان ما عوّض ما فاته حينما استقبل الكرة العرضية الموزونة من سيدضياء سعيد وسددها برأسه في المرمى بالدقيقة 28 مسجلاً هدف التقدم المستحق للمحرق.


حاول الرفاع تعديل النتيجة واعتمد بصورة واضحة على بناء الهجمات من الميسرة عبر انطلاقات عبدالله مبارك الذي قدم نفسه بصورة مميزة لكن ذلك لم يكن كافيا للسماوي من اجل الوصول لمرمى وحيد في ظل الرقابة الصارمة التي عانى منها فيصل بودهوم واحمد الدوني من مدافعي المحرق صالح عبد الحميد واحمد الصغير،لتنتهي الحصة الأولى بتقدم المحرق بهدف نظيف.


ومع بداية الشوط الثاني أشرك مدرب الرفاع لاعب الوسط حسان جميل بدلاً من المهاجم فيصل بودهوم ومنج حرية أكبر لحسين سلمان ومحمود المواس في إسناد الدوني في المقدمة،وسدد سلمان قذيفة لاهبة تألق الحارس وحيد في إبعادها،ليرد عليه ظهير المحرق عباس عياد بكرة عرضية غالطت الحارس وارتدت من العارضة.


وأهد الدوني أخطر فرص المباراة حينما سدد عرضية داود سعد برأسه لكنها مرت بإعجوبة بجوار القائم ،قبل أن يخسر المحرق جهود نجمه فوزي عايش الذي تلقى بطاقة صفراء ثانية بداعي التمثيل ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 58.


حاول الرفاع استثمار النقص العددي في صفوف منافسه فزج مدربه بالمهاجمين سعد العامر وحسن فريد بدلا من لاعب الوسط الفرنسي سفيان خياري والظهير الايمن داود سعد ،وكان بإمكان الدوني أن يسجل التعادل لكن كرته القوية اصطدمت ببراعة وحيد الذي تألق في إبعادها.


على الجانب المقابل اعتمد المحرق على الهجمات المعاكسة وكان بإمكان أوشيه تعزيز تقدم فريقه بهدف ثان لكنه أخطأ المرمى قبل أن يسحبه المدرب بن شمام ويشرك بدلاً منه المدافع ابراهيم المشخص لتوفير المزيد من الحماية الدفاعية لمرمى وحيد الذي عاد ووقف ببسالة أمام محاولة الدوني الذي اهدر آخر فرص الرفاع للتعديل ليخرج فريقه بخسارة جديدة زادت من معاناته ،فيما طار لاعبو المحرق فرحاً بفوز ثمين ضربوا به عدة عصافير دفعة واحدة!!