مدرب جنوب السودان .. فارق كبير بين الواقع والتخبط

رغم مرور ستة أشهر على إستلامه مهمة تدريب منتخب جنوب السودان لكرة القدم لا تزال هنالك اختلافات فيما يخص المدرب الصربي زوران جورجفيتش مدرب المنتخب وفقاً للطريقة التي يسير بها عمله من خلال تدريب المنتخب حيث يعتبره البعض أقل قامةً من تدريب جنوب السودان ، ودافع عنه الاخرين بالقول انه لم توفر له اي من عوامل النجاح في حين يقول البعض انه لم يكن هنالك داعي للتعاقد مع مدرب أجنبي لمنتخب لا يزال في طوق البناء .

مسيرة المدرب مع المنتخب

بعيداً عن تلك الاراء التي تختلف بين مؤيد ومعارض ومن يرون بأنه لم يكن هنالك اي سبب لتعيين المدرب الصربي مدرباً للمنتخب وفي هذه المساحة نقوم اليوم برصد مسيرة المدرب زوران مع منتخب جنوب السودان والقاء الضوء عليها.

وبالقاء نظرة على مسيرة المنتخب تحت قيادة المدرب الصربي زوران جورجفيتش وقبل تقييم الفترة التي قاد فيها المنتخب "6 أشهر مع تبقي نفس الفترة من عقده" ، خاض المنتخب تحت قيادته "4" مباريات (واحدة ودية وثلاثة في كأس التحدي) وفي تلك المباريات إستقبلت شباك المنتخب "9" اهداف وأحرز هجومه هدفين (احرز اهداف المنتخب ريتشارد جاستن وجيمس جوزيف وكانت امام اوغندا في المباراة الودية) ، ومنذ اليوم الاول لإستلامه مهمة تدريب المنتخب خرج المدرب الصربي زوران جورجفيتش في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الاتحاد بالقول انه جاء لتقديم الاضافة الحقيقية لجنوب السودان وتكوين منتخب قوي قادر على مقارعة كبار المنتخبات في القارة الافريقية والاقليم ومن ثم دخول التاريخ من خلال تدريبه لمنتخب السودان سابقاً .

مسؤولية الخروج من كأس التحدي

وحمل البعض الصربي خروج المنتخب من الدور الاول في كأس التحدي "بطولة شرق ووسط افريقيا للمنتخبات" وفشله في الخروج ولو بفوز واحد وتشريف البلاد بل ينظر إليه الكثيرون ويرون انه لم يقدم اي شئ لجنوب السودان ولم يذهب البعض بعيداً حيث يستدلون بفشل اللاعبين الذين اختارهم الصربي في الدفاع عن عرين المنتخب بعد قبوله "7 أهداف" وفشل المنتخب في احراز أي هدف في مرمى الخصوم ، ولا يزال غياب أبرز لاعبي المنتخب من البطولة يطرح تساؤلات في الشارع العام .

بتحليل تصريحات الصربي وفترته مع المنتخب فإن تكوين منتخب قوي قادر على مقارعة كبار القارة الافريقية هو امر صعب تحقيقه في فترة عام واحد "وهي مدة عقده مع المنتخب" والاعداد يتطلب توفر نوعية معينة من اللاعبين اصحاب الخبرة والشباب من اجل تقديم ذلك الجهد مع توفر الدعم المادي اللازم لتطبيق ذلك العمل ، ونوعية اللاعبين الذين يتطلبهم ذلك العمل قد تكون متوفرة بالبلاد من خلال وجود عدد من اللاعبين يستطيعون تقديم الاضافة الحقيقية .

غياب الدعم المادي عائق امام المدرب

ورغم توفر تلك النوعية من اللاعبين وقدرة المدرب على العمل معهم فإن الدعم المادي هو الذي يقف عائقاً امام تطبيق فكرة اعداد ذلك المنتخب فالمعاناة وعدم توفر الدعم المادي هي السمة الوحيدة التي تغلب على منتخب جنوب السودان فهو يتيم ولا يلقى أي دعم سواء كان من الشركات او الدولة (عدا دعم نائب رئيس الجمهورية ولم يصل للمنتخب حتى) وبالتالي فإن الصربي لم تتوفر لديه العوامل اللازمة لتطبيق افكاره على ارض الواقع وساعده على ذلك ضعف الاتحاد العام لكرة القدم وتحركه في الوقت الضيق الذي يجد خلاله اي شئ ، وبالاضافة الى ذلك فإن الخلافات التي غلبت على الاتحاد جعلت الصربي يخرج في احدى تصريحاته لوسائل الاعلام بالقول "اشخاص غير مناسبين في المكان غير المناسب" وعلى أثرها تعرض لضغوطات من الاتحاد قبل ان يتقدم باعتذاره لاحقاً في مؤتمر صحفي .

وكان تأثير الدعم المادي سبباً في الطريقة السيئة التي ظهر بها المنتخب في كل مبارياته التي خاضها فبلا مال لا يستطيع المدرب القيام باي عمل وتقديم العمل الذي جاء من اجله فحتى مباراة المنتخب الودية كانت مهددة بعدم القيام في الوقت اللازم والمحدد بسبب عدم توفر المال لولا التحركات الاخيرة التي قام بها اشخاص رفضوا ذكر اسمائهم .

بداية التخبط مع المنتخب

خلاصة القول ان المنتخب تأثر بتخبط الصربي زوران جورجفيتش وخلافات الاتحاد العام لكرة القدم في قيادة المنتخب وهو فشل مشترك فالمدرب الصربي إتضح جلياً بأنه اقل قامةً من المنتخب من خلال إستدعائه لعدد كبير من اللاعبين في فترة لا تتعدى الستة اشهر وبالاضافة الى ذلك يعد استدعاء بعض اللاعبين في وقتٍ متأخر او قبل المباريات بيوم او يومين هو مسؤوليته فلا يعقل ان يستدعى لاعب قبل يوم للمباراة كما حدث امام المنتخب الاوغندي في المباراة الودية التي اقيمت باستاد جوبا عندما استدعى لاعبين للعب في الخط الخلفي بعد اختياره لقائمة اولى شملت خمسين لاعباً وأستبعد العديد منهم .

وزادت خلافات الاتحاد من فشل الصربي من خلال الاحداث التي كان البعض يشاهدها ويسمع عنها كل يوم ويطالعها عبر الصحف واصبحت بمثابة مسلسل يومي لا بد من حضوره ، وكان الاتحاد قد فشل في اقامة العديد من المباريات الودية حيث فشلت مباراته الودية امام كينيا التي كان مقرر لها ان تقام بنيروبي ومباراة اخرى امام منتخب بوتسوانا الذي كان اتحاده قد تقدم بطلب لملاقاة منتخب جنوب السودان ودياً ببوتسوانا ، وإعتذر الاتحاد الكيني عن ملاقاة المنتخب ودياً بسبب أدائه مباراة في نفس اليوم وإعتذر جنوب السودان لبوتسوانا لعدم ملائمة العرض مادياً .

فرص الإستمرار

ويبدو استمرار المدرب الصربي زوران جورجفيتش من عدمه غير واضح ويكتنفه بعض الغموض خاصةً مع القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بحل المكتب التنفيذي لاتحاد جنوب السودان بعد الخلافات التي حدثت مؤخراً وفشل انعقاد الجمعية العمومية بعد تقدم رئيس الاتحاد العام ونائبه باستقالاتهم من اجل الترشح مرة اخرى ومع تعيين سكرتير الاتحاد العام سيسليو جوبا للترتيب لانعقاد الجمعية العمومية التي ستعقد في الخامس عشر من يناير مطلع العام المقبل ، وسيظل الكل يترقب ما ستسفره عنه الفترة القادمة فيما يتعلق بالمدرب الصربي زوران جورجفيتش ويظل قرار استمراره والتجديد له مرتبطاً بما ستسفر عنه الجمعية العمومية القادمة والتقرير الذي سيقدمه سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم مجدي شمس الدين للاتحادين الدولي والافريقي "الفيفا الكاف" .

شگرآ لمرورگم آلطيپلموضوعي

سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگآلمميز

چزآگ آلله گل خير آخيآلگريم

آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوعآلمميز

پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمتآنآملگ

مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگآلقآدمة

آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوع آلمميز