تغريدات خليجية .. إفتتاح راق .. وقلق الأحمرين يتأجل

■■ ببساطة ورشاقة جاءت فقرات حفل الافتتاح ، بعد أن دشن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، كأس الخليج الرابعة على أرض البحرين والنسخة 21 من عمر البطولة الأكثر شعبية وعراقة في الخليج على كافة المستويات الرسمية والحكومية والشعبية والاعلامية.. وكان أبرز اللمحات هي لمسة الوفاء الإنسانية من جلالة الملك ، لشخصيتين يشار إليهما دائما بإعتبارهما رمز إنطلاق الفكرة والتنفيذ لكأس الخليج، وهما الأمير خالد الفيصل والشيخ محمد بن خليفة .

■■ الرموز الكبيرة عالميا وعربياً وخليجياً في المنصة الرئيسية تشهد بحجم البطولة وقيمة الدولة المنظمة ، وتعطي الزهو والفخار لهذا الجيل من لاعبي البطولة، بأن دورتهم الخليجية أسمى من أن تسعى لإعتراف دولي أو نيل شهادة رسمية في أجندة الفيفا ، فمثل هذه الدورات صنعت قيمتها الحكومات والشعوب وعلا بنيانها على مر التاريخ وأصبحت فولكلور وإرثاً ثقافياً ، تعدى حدود كرة القدم.

■■ أما عن مباراة الإفتتاح بين الأحمرين البحريني والعماني ، فكانت أقرب لصورة طبق الأصل من مباريات الإفتتاح في مثل هذه الأجواء ، توتر وحماس على حساب المستوى الفني، مما يؤدي إلى ضعف التركيز، وغياب الدقة ، فتندر الفرص الحقيقية الخطرة ، وتطيش المحاولات في اللحظات الأخيرة سواء لدى محمد سالمين وإسماعيل عبد اللطيف ورفاقهما أو عماد الحوسني وأحمد حديد وزملائهما .

■■ ورغم عدم بلوغ المباراة المستوى المأمول من الجماهير ، فإن نتيجة التعادل وتوزيع نقطة على كل فريق ، تترك بعض الرضا وتعيد شحن الآمال للمباراة القادمة ، أما الإنطباع الذي يبقى لدى الأجهزة الفنية ، فهو مطاردة علامات الإستفهام حول ضعف الخطورة وعدم إكتمال اللمسات الأخيرة، وطرق تعديل ذلك سواء في التشكيل او التكتيك .. والإجابة ستبقى لدى الفرنسي بول لوجوين والأرجنتيني كالديرون حتى المباراة القادمة التي ستكون أصعب بلا شك !
حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها -- جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق

شكرا لمروركم الطيبلموضوعي