- روعة المعانى
- عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 10177
السٌّمعَة : 0
التصوف الاسلامي السني
05/01/13, 03:46 pm
الصوفية أو التصوف
وفق الرؤية الإسلامية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد أركان الدين الثلاثة
(الإسلام، الإيمان، الإحسان)، فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام،
وعلم العقيدة بالإيمان، فإن التصوف اهتم بتحقيق مقام الإحسان(وهو أن تعبد
الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك), وهو منهج أو طريق يسلكه العبد
للوصول إلى الله،
أي الوصول إلى معرفته والعلم به، وذلك عن طريق الاجتهاد في العبادات
واجتناب المنهيات، وتربية النفس وتطهير القلب من الأخلاق السيئة، وتحليته
بالأخلاق الحسنة. وهذا المنهج كما يقولون أنه يستمد أصوله وفروعه من القرآن والسنة النبوية واجتهاد العلماء فيما لم يرد فيه نص، فجعلوه علما سموه بـعلم التصوف، أو علم التزكية، أو علم الأخلاق، فألفوا فيه الكتب الكثيرة بينوا فيها أصوله وفروعه وقواعده، ومن أشهر هذه الكتب:قواعد التصوف، للشيخ أحمد زروق، وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي، والرسالة القشيرية للإمام القشيري.
انتشرت
حركة التصوف في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو
إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا
مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية. والتاريخ الإسلامي زاخر بعلماء مسلمين انتسبوا للتصوف مثل النووي والغزالي والعز بن عبد السلام كما القادة مثل صلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح والأمير عبد القادر وعمر المختار وعز الدين القسام.و عبد الكريم الخطابي ....
المنهج العملي في التصوف
يرى
الصوفية أنهم لا يكتفون بأن يوضحوا للناس أحكام الشرع وآدابه بمجرد الكلام
النظري، ولكنهم بالإضافة إلى ذلك يأخذون بيد تلميذهم ويسيرون به في مدارج
الترقي، ويرافقونه في جميع مراحل سيره إلى الله، يحيطونه برعايتهم
وعنايتهم، ويوجهونه بحالهم وقولهم، يذكرونه إذا نسي، ويقوِّمونه إذا انحرف،
ويتفقدونه إذا غاب، وينشطونه إذا فتر. وهكذا يرسمون له المنهج العملي الذي
يمكنه به أن يتحقق بأركان الدين الثلاثة: الإسلام والإيمان والإحسان. ومن
أهم الطرق العملية التي يطبقها رجال التصوف للوصول إلى رضا الله ومعرفته:
العلم
يعتقد
الصوفية أن العلم والعمل توأمان لا ينفكان عن بعضهما، والسالك في طريق
الإيمان والتعرف على الله والوصول إلى رضاه لا يستغني عن العلم في أية
مرحلة من مراحل سلوكه. ففي ابتداء سيره لا بد له من علم العقائد وتصحيح
العبادات واستقامة المعاملات، وفي أثناء سلوكه لا يستغني عن علم أحوال
القلب وحسن الأخلاق وتزكية النفس. ولهذا اعتُبِرَ اكتساب العلم الضروري من
أهم النقاط الأساسية في المنهج العملي للتصوف، إذ يرى الصوفية أن التصوف
ليس إلا التطبيق العملي للإسلام كاملاً غير منقوص في جميع جوانبه الظاهرة
والباطنة.
الصحبة
يعتقد
الصوفية أن للصحبة أثراً عميقاً في شخصية المرء وأخلاقه وسلوكه، وأن
الصاحب يكتسب صفات صاحبه بالتأثر الروحي والاقتداء العملي. وأن الصحابة ما نالوا هذا المقام السامي والدرجة الرفيعة إلا بمصاحبتهم لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ومجالستهم له. وأن التابعون أحرزوا هذا الشرف باجتماعهم بالصحابة.
مجاهدة النفس
يعرّف
الصوفية مجاهدة النفس على أنها: «بذل الوسع في حمل النفس على خلاف هواها
ومرادها المذموم، وإلزامها تطبيق شرع الله أمراً ونهياً». ويقولون أنه ليس
المراد من مجاهدة النفس استئصال صفاتها؛ بل المراد تصعيدها من سيء إلى حسن،
وتسييرها على مراد الله وابتغاء مرضاته.
ويستدلون على المجاهدة بآيات من القرآن وأحاديث من السنة، منها:
وفق الرؤية الإسلامية ليست مذهبًا، وإنما هو أحد أركان الدين الثلاثة
(الإسلام، الإيمان، الإحسان)، فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام،
وعلم العقيدة بالإيمان، فإن التصوف اهتم بتحقيق مقام الإحسان(وهو أن تعبد
الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك), وهو منهج أو طريق يسلكه العبد
للوصول إلى الله،
أي الوصول إلى معرفته والعلم به، وذلك عن طريق الاجتهاد في العبادات
واجتناب المنهيات، وتربية النفس وتطهير القلب من الأخلاق السيئة، وتحليته
بالأخلاق الحسنة. وهذا المنهج كما يقولون أنه يستمد أصوله وفروعه من القرآن والسنة النبوية واجتهاد العلماء فيما لم يرد فيه نص، فجعلوه علما سموه بـعلم التصوف، أو علم التزكية، أو علم الأخلاق، فألفوا فيه الكتب الكثيرة بينوا فيها أصوله وفروعه وقواعده، ومن أشهر هذه الكتب:قواعد التصوف، للشيخ أحمد زروق، وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي، والرسالة القشيرية للإمام القشيري.
انتشرت
حركة التصوف في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو
إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا
مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق الصوفية. والتاريخ الإسلامي زاخر بعلماء مسلمين انتسبوا للتصوف مثل النووي والغزالي والعز بن عبد السلام كما القادة مثل صلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح والأمير عبد القادر وعمر المختار وعز الدين القسام.و عبد الكريم الخطابي ....
المنهج العملي في التصوف
يرى
الصوفية أنهم لا يكتفون بأن يوضحوا للناس أحكام الشرع وآدابه بمجرد الكلام
النظري، ولكنهم بالإضافة إلى ذلك يأخذون بيد تلميذهم ويسيرون به في مدارج
الترقي، ويرافقونه في جميع مراحل سيره إلى الله، يحيطونه برعايتهم
وعنايتهم، ويوجهونه بحالهم وقولهم، يذكرونه إذا نسي، ويقوِّمونه إذا انحرف،
ويتفقدونه إذا غاب، وينشطونه إذا فتر. وهكذا يرسمون له المنهج العملي الذي
يمكنه به أن يتحقق بأركان الدين الثلاثة: الإسلام والإيمان والإحسان. ومن
أهم الطرق العملية التي يطبقها رجال التصوف للوصول إلى رضا الله ومعرفته:
العلم
يعتقد
الصوفية أن العلم والعمل توأمان لا ينفكان عن بعضهما، والسالك في طريق
الإيمان والتعرف على الله والوصول إلى رضاه لا يستغني عن العلم في أية
مرحلة من مراحل سلوكه. ففي ابتداء سيره لا بد له من علم العقائد وتصحيح
العبادات واستقامة المعاملات، وفي أثناء سلوكه لا يستغني عن علم أحوال
القلب وحسن الأخلاق وتزكية النفس. ولهذا اعتُبِرَ اكتساب العلم الضروري من
أهم النقاط الأساسية في المنهج العملي للتصوف، إذ يرى الصوفية أن التصوف
ليس إلا التطبيق العملي للإسلام كاملاً غير منقوص في جميع جوانبه الظاهرة
والباطنة.
الصحبة
يعتقد
الصوفية أن للصحبة أثراً عميقاً في شخصية المرء وأخلاقه وسلوكه، وأن
الصاحب يكتسب صفات صاحبه بالتأثر الروحي والاقتداء العملي. وأن الصحابة ما نالوا هذا المقام السامي والدرجة الرفيعة إلا بمصاحبتهم لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ومجالستهم له. وأن التابعون أحرزوا هذا الشرف باجتماعهم بالصحابة.
مجاهدة النفس
يعرّف
الصوفية مجاهدة النفس على أنها: «بذل الوسع في حمل النفس على خلاف هواها
ومرادها المذموم، وإلزامها تطبيق شرع الله أمراً ونهياً». ويقولون أنه ليس
المراد من مجاهدة النفس استئصال صفاتها؛ بل المراد تصعيدها من سيء إلى حسن،
وتسييرها على مراد الله وابتغاء مرضاته.
ويستدلون على المجاهدة بآيات من القرآن وأحاديث من السنة، منها:
- في القرآن: {والذينَ جاهَدوا فينا لنَهديَنَّهم سُبُلَنا)
[b]موقف أئمة السنة من التصوف
أبو حنيفة النعمان ، . ان
أبو حنيفة لكونه صاحب أحد المذاهب الفقهية الأربعة فهو صاحب طريقة في
التصوف، قال علي الدقاق: أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر أباذي
وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهو من السري السقطي، وهو من معروف الكرخي، وهو من داوود الطائي، وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة ، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله .( كتاب الدر المختار وحاشية ابن عابدين عليه)
مالك بن أنس ، قال الامام : من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق.( في كتاب حاشية العلامة العدوي على شرح الإمام الزرقاني على متن العزية في الفقه المالكي، ج3 ص195)
النووي ، قال في رسالته المقاصد مقاصد الإِمام النووي في التوحيد والعبادة وأصول التصوف، ص20
: أصول طريق التصوف خمسة: تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في
الأقوال والأفعال، الإِعراض عن الخلق في الإِقبال والإِدبار، الرضى عن الله
في القليل والكثير، والرجوع إِلى الله في السراء والضراء
ابن تيمية ، قال عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة: فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر الجيلاني
والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرىن، فهم لا يسوغون
للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي
الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو
الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم ( مجموع الفتاوى، تأليف الشيخ أحمد بن تيمية ج10. ص516 -517.)
و يزيد الشيخ ابن تيمية و يقول فإنه
لم يكن مشهورًا في القرون الثلاثة، وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك، وقد
نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ؛ كالإمام أحمد ابن حنبل، وأبي
سليمان الداراني، وغيرهما. وقد روى عن سفيان الثوري أنه تكلم به، وبعضهم
يذكر ذلك عن الحسن البصري، وتنازعوا في المعنى الذي أضيف إليه الصوفي،
فإنه من أسماء النسب؛ كالقرشي، والمدني، وأمثال ذلك.
تعريف الصوفي عند ابن تيمية في " مجموع الفـتاوى "11/16" : "هو ـ أي الصوفي ـ في الحقيقة نوع من الصديقين فهو الصديق الذي اختص
بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه فكان الصديق من أهل هذه
الطريق كما يقال : صديقو العلماء وصديقو الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق
ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم فإذا قيل عن
أولئك الزهاد والعباد من البصريين أنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة
الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضاً كل بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة
الله ورسوله بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلّ الصديقين بحسب زمانهم فهم من
أكمل صديقي زمانهم والصديق من العصر الأول أكمل منه والصديقون درجات
وأنواع ولهذا يوجد لكل منهم صنف من الأحوال والعبادات حققه وأحكمه وغلب
عليه وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه
مجموع الفتاوى " جزء 7 – صفحة 190 /
" فإن
أعمال القلوب التى يسميها بعض الصوفية أحوالا ومقامات أو منازل السائرين
الى الله أو مقامات العارفين أو غير ذلك كل ما فيها مما فرضه الله ورسوله
فهو من الإيمان الواجب وفيها ما أحبه ولم يفرضه فهو من الإيمان المستحب
فالأول لابد لكل مؤمن منه ومن اقتصر عليه فهو من الابرار اصحاب اليمين ومن
فعله وفعل الثانى كان من المقربين السابقين وذلك مثل حب الله ورسوله بل أن
يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما بل أن يكون الله ورسوله والجهاد فى
سبيله أحب إليه من أهله وماله ومثل خشية الله وحده دون خشية المخلوقين
ورجاء الله وحده دون رجاء المخلوقين والتوكل على الله وحده دون المخلوقين
والإنابة إليه مع خشيته كما قال تعالى هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي
الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ومثل الحب فى الله والبغض فى الله والموالاة
لله والمعاداة لله"
ابن تيمية يبرئ الصوفية عن الكفر
في مجموع الفتاوى "جزء 35 – صفحة 101"
"على
ذلك لم يكفر احد منهم باتفاق المسلمين فان هؤلاء يقولون إنهم معصومون من
الاقرار على ذلك ولو كفر هؤلاء لزم تكفير كثير من الشافعية والمالكية
والحنفية والحنبلية والأشعرية وأهل الحديث والتفسير والصوفية الذين ليسوا
كفارا باتفاق المسلمين.
أقوال ابن القيم في التصوف
قال ابن القيم في كتابه مدارج السالكين " ج1 ص135"
أنهم
"أي الصوفية" كانوا أجل من هذا وهممهم أعلى وأشرف إنما هم حائمون على
اكتساب الحكمة والمعرفة وصهارة القلوب وزكاة النفوس وتصحيح المعاملة
قال ابن القيم في كتابه طريق الهجرتين "ص261-260"
"ومنها أن هذا العلم "التصوف" هو من أشرف علوم العباد وليس بعد علم التوحيد أشرف منه وهو لا يناسب إلا النفوس الشريفة/.
الإمام الشافعي وإنتفاعه من السادة الصوفية
قال ابن القيم في مدارج السالكين "ج3 ص128"
"قال
الشافعي رضي الله عنه : صحبت الصوفية فما انتفعت منهم الا بكلمتين ,
سمعتهم يقولون : الوقت سيف فإن قطعته والا قطعك , ونفسك إن لم تشغلها بالحق
وإلا شغلتك بالباطل
قلت
: يالهما من كلمتين , ماأنفعهما وأجمعهما وأدلهما على علو همة قائلها
ويقظته , ويكفي في هذا ثناء الشافعي على طائفة أي السادة الصوفية . هذا قدر كلماتهم
رد: التصوف الاسلامي السني
05/01/13, 04:04 pm
ما شاء الله سلمت اياديك على موضوك المميز و جعلهافي ميزان حسناتك
رد: التصوف الاسلامي السني
19/03/13, 12:22 am
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى