البحريني سالمين ل:لم أعد بالواسطة ..ولماذا لم يتم حل مشكلة فصلي من الوظيفة الحكومية ؟

يعتقد محمد سالمين نجم الكرة البحرينية البارز أن المنتخب (الأحمر) سيدخل منافسات النسخة الحادية والعشرين من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم بضغوط أقل من البطولات السابقة كونه لا يقف في طليعة المرشحين لإحراز اللقب رغم إقامة المنافسات على أرضه ووسط جماهيره مؤكداً أن تلك الحقيقة تدفعه للتفاؤل بقدرة منتخب بلاده على كسر عقدة الفوز باللقب الخليجي التي تطارده على أمتداد أكثر من أربعة عقود.

ويؤكد سالمين في حوار صريح مع موقع () أن الإدعاء بتدخل (الواسطة) في إعادته لتشكيلة المنتخب لا مبرر لها مستعرضاً بعض الدلائل التي تشير إلى أن عودته للأحمر ترتبط بصورة أساسية بمؤشر الجاهزية الفنية في ظل وجود مدرب كبير بقيمة الأرجنتيني كالديرون حسب تعبيره ،وهذا نص الحوار:

في البداية ، هل لك أن تضع قراء (كووورة) في صورة جاهزيتك للمشاركة في كأس الخليج القادمة ،خصوصاً وأنك عانيت من إصابة أبعدتك عن التدريبات والمباراتين الوديتين أمام بوركينا فاسو وغينيا ؟

الحمدلله ،شفيت تماماً من آثار الإصابة التي لحقت بي مؤخراً ،أمضيت فترة جيدة من التأهيل بإشراف الجهاز الطبي ،ودخلت التدريبات الجماعية في الأيام القليلة الماضية،وأنا جاهز تماماً لمشاركة زملائي في كأس الخليج.

في الوقت الذي لقي فيه قرار استدعاءك لتشكيلة المنتخب البحريني ترحيبا جماهيريا ،فإنه أثار بعض علامات التساؤل ،حتى أن بعض الأصوات أشارت إلى أن استدعاءك جاء بالواسطة.. ماهو ردك على تلك الآراء ؟

حقيقة أنا لم أسمع تلك الأصوات ،وأعتقد أنني لست مضطرا للرد عليها ،لأن سجلات اتحاد كرة القدم هي التي ترد.

ماذا تعني بالضبط؟

سجلات الإتحاد تحتوي على القائمة الأولية المرفوعة للمدرب الارجنتيني كالديرون عند توليه منصبه في الإدارة الفنية للمنتخب والتي اشتملت على 50 لاعباً لم يكن اسمي من بينهم ،كان بإمكان الواسطة أن تضع أسمي بسهولة ضمن تلك القائمة خصوصاً وأن المدرب لم يكن يملك أية معلومات عن اللاعبين الواردة أسماؤهم في القائمة،ولو كان عندي واسطة لكان من باب أولى أن تعيدني إلى وظيفتي في إحدى الجهات الحكومية بعد تجميد راتبي منذ عدة شهور وذلك في ظل إصرار تلك الجهة على إحالتي للتقاعد رغماُ عني!!.

إذاً ، كيف تم استدعاؤك للمنتخب رغم أنك ابتعدت كثيراً عن الملاعب بسبب الإصابات المتلاحقة؟

صحيح أنني ابتعدت عن الملاعب لفترات متفاوتة،لكنني بحمدلله عدت إلى الملاعب وشاركت مع المحرق في العديد من مباريات الدوري ،بالإضافة إلى مباراة السالمية في دوري ابطال الخليج ،وأعتقد أن مدرباُ كبيراُ بحجم الأرجنتيني كالديرون لن يقدم على إستدعاء أي لاعب إذا لم يكن مقتنعاً بمستواه الفني بنسبة 100%.

رهان كالديرون عليك كان صائباً بنظر غالبية النقاد وذلك على ضوء المردود المميز الذي قدمته في منافسات بطولة غرب آسيا بالكويت ،كيف تمكنت من استعادة مستواك المميز في فترة وجيزة؟

الحمدلله ،لكل مجتهد نصيب ،ظهوري الجيد في بطولة غرب آسيا هو إنعكاس لثقة الجهاز الفني ،وتعاون زملائي اللاعبين،وباعتقادي أن محمد سالمين لم يكن وحده جيداً في بطولة غرب آسيا ،لأن جميع عناصر المنتخب قدموا مستويات متميزة،وعادت شخصية المنتخب البحريني لتفرض نفسها بعد فترة متقلبة افتقد فيها منتخبنا هويته وهو ما تجلى بصورة واضحة في أواخر عهد المدرب السابق بيتر تايلور.

هل تقول هذا الكلام ، من باب المجاملة لكالديرون ،أم بهدف رفع معنويات زملائك اللاعبين؟

إطلاقاً،لا المجاملة ولا رفع المعنويات سبب هذا الكلام ،وإنما أنا أتحدث عن واقع عاشته الكرة البحرينية مؤخراً، لقد طرأ تطور ملحوظ في مستوى المنتخب ،بعد تولي كالديرون منصبه ،ولغة الأرقام والنتائج والأداء تدلل على كلامي ،ألم يخسر منتخبنا أمام منتخب أذربيجان (العادي) بالثلاثة ،ويتعادل على أرضه أمام منتخب الفلبين (المتواضع)،ويخسر أمام منتخب الإمارات بالستة وذلك في الأسابيع الأخيرة لعهد الإنجليزي تايلور وذلك وسط مستويات فنية هابطة قدمها المنتخب ؟؟؟

ما ذكرته صحيح بالطبع ،والأكثر من ذلك أن الأحمر استعاد عافيته بدرجة كبيرة وتحديدا في بطولة غرب آسيا ،لكن هل يعني ذلك أنكم وصلتم إلى الجاهزية المطلوبة للمنافسة على لقب كأس الخليج؟

لم نصل قمة الجاهزية بعد ،بسبب الفترة القصيرة التي قضاها المدرب مع المنتخب ،ومع ذلك فإننا قطعنا شوطاً كبيراً على طريق التحضير لكأس الخليج ،من خلال المعسكرات التدريبية والمشاركة في بطولة غرب آسيا وخوض العديد من المباريات الودية التي رفعت منسوب الإنسجام بين أفراد التشكيلة الأساسية ،ووفرت الفرص المواتية لتطبيق فكر الجهاز الفني من خلال تنفيذ الواجبات التكتيكية المطلوبة.

صرح كالديرون بعد المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب غينيا ،بأن المنتخب البحريني أنجز ما يشبه المعجزة في الفترة الماضية عبر تطور مستواه الفني خلال الفترة القصيرة الماضية،هل تعتقد أن المدرب كان محقاً فيما ذهب إليه؟

بالتأكيد ،فإن هذا الكلام لم يصدر عن المدرب إلا لقناعته الراسخة بحجم الجهد المبذول في الفترة الماضية ،وماترتب عليه من إرتفاع تدريجي في مستوى المنتخب،ونحن كلاعبين ندرك أيضاً بأن ما تحقق في الفترة الماضية من تطور يجب أن يكون لنا دافعاً من أجل مضاعفة البذل والعطاء في الأيام القليلة القادمة التي تسبق انطلاقة كأس الخليج تمهيداً لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة ترضي الجماهير البحرينية.

قبيل أيام قليلة من إنطلاقة الإستحقاق الخليجي المنتظر .. هل أنت متفائل؟

بالتأكيد متفائل ، وسبب تفاؤلي لا يرتبط فقط بالتطور المتصاعد في مستوى المنتخب الوطني ولا في إقامة البطولة على أرضنا وبين جماهيرنا ،وإنما أيضاً لحقيقة أن منتخبنا يدخل دورة كأس الخليج للمرة الأولى في الألفية الجديدة وهو ليس في طليعة المرشحين للفوز باللقب.

هل يعني ذلك أنكم تدخلون البطولة دون ضغوط؟

إلى حد ما ،فتجاربنا السابقة في البطولات الأخيرة أثبتت مدى الضغوطات التي تأثرنا به جراء وضعنا في طليعة المرشحين للقب ،وهو الأمر الذي أفقدنا التركيز المطلوب ،وذهبت طموحاتنا بإحراز اللقب أدراج الرياح.

وهل يكفي اللعب بدون ضغوط لإنهاء حالة الخصام بين كأس الخليج والكرة البحرينية؟

بالتأكيد لن يكفي ،فنحن بحاجة ماسة للدعم والمساندة من جماهيرنا الوفية التي تعتبر دوماً بمثابة وقود الطاقة بالنسبة إلينا ،كما أننا مطالبين باللعب بروح قتالية عالية وتركيز شديد ،واللعب إذا لم يكن المنتخب البحريني في طليعة المرشحين للفوز بخليجي 21 .


من هي المنتخبات الأكثر ترشيحاً برأيك؟

أعتقد أن المنتخبات الجاهزة فنياُ وبدنياً تعتبر الأكثر حظوظاً في المنافسة على اللقب ،وأعني هنا منتخبات عمان والعراق وقطر التي ما زالت تخوض تصفيات كأس العالم ،لكن هذا لا يعني أن بقية المنتخبات ستقف مكتوفة الأيدي ،لأن الجميع سيقاتل من أجل المنافسة على اللقب.

شاركت في ست دورات سابقة لكأس الخليج ،ما هي الدورة التي تعتبرها الأفضل في مسيرتك؟

أعتقد أن الدورة الخامسة عشرة في الكويت كانت الأبرز ليس فقط في مسيرتي شخصياُ ،وإنما في مسيرة المنتخب البحريني بصفة عامة، فقد قدم منتخبنا عروضاً رائعة ،وخسر اللقب بفارق نقطة يتيمة أمام المنتخب السعودي (البطل)،وكنا الفريق الأكثر تهديفاُ،وحصلت أنا شخصياً على لقب أفضل لاعب،ونال زميلي طلال يوسف لقب الهداف.

شكرا

شكرا لمروركم الطيبلموضوعي