الألمانية كيربر تسعى لتعزيز مكانها بين لاعبات القمة في التنس بدون ضغوط

تستهل الألمانية أنجيليكا كيربر موسم التنس الجديد من خلال المشاركة في بطولة بريسبين الأسترالية التي تنطلق منافساتها الأحد ساعية لإثبات أن تقدمها نحو المركز الخامس في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات لم يأت بضربة حظ.

وقالت كيربر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل سفرها إلى أستراليا: "لا أخشى أن تتم مطاردتي .. لن يكون عاما سهلا ، ولكنني مستعدة لكي أثبت أنني قادرة على تحقيق ما هو أفضل".

وتركت كيربر أول انطباع كبير عن نفسها ببلوغها الدور قبل النهائي لبطولة أمريكا المفتوحة في عام 2011 بعدما واجهت شكوكا كبيرة حول مواصلة مشوارها مع التنس في العام نفسه ، حتى أنها فكرت في الاعتزال بعد سلسلة من الهزائم في الدور الأول للبطولات.

وأنهت اللاعبة الألمانية عام 2011 في المركز 32 بالتصنيف العالمي للاعبات المحترفات ، قبل أن تحقق انطلاقتها الكبيرة في 2012 .

وأحرزت لقبيها الأولين بالبطولات التابعة للرابطة العالمية للاعبات المحترفات في باريس وكوبنهاجن وبلغت الدور قبل النهائي لويمبلدون ودور الثمانية ببطولة أمريكا المفتوحة ثم أصبحت أول لاعبة ألمانية منذ شتيفي جراف وأنكه هوبر تحتل أحد المراكز الخمسة الأولى بالتصنيف العالمي للاعبات.

وباحتلالها المركز الثاني خلف بطلة البياثلون ماجدالينا نيوير في الاقتراع لاختيار أفضل لاعبة رياضية في ألمانيا لعام 2012 ، أثبتت كيربر أن إنجازاتها أصبحت معروفة جيدا الآن في بلادها.

وقالت كيربر: "لاشك في أنه فخر كبير بالنسبة لي أن أحل في المرتبة الثانية بمثل هذا الاقتراع. هذا الأمر مدعاة للفخر لأن هناك العديد من اللاعبات الرياضيات الرائعات في ألمانيا".

ولكن كيربر لا تنوي الارتكان على ما حققته من إنجازات خلال 2012 حيث تسعى اللاعبة العسراء لتطوير أدائها بداية من الإرسال إلى اللياقة البدنية العامة حتى تتمكن من الصمود بين لاعبات الصفوة.

وقضت كيربر /24 عاما/ أقل من ثلاثة أسابيع في الراحة عقب البطولة الختامية لموسم السيدات في أكتوبر الماضي.

وبعد قضاء أسبوع من الاسترخاء في جزر المالديف بدأت كيربر ، الألمانية الأم والبولندية الأب ، بداية بطيئة من التدريبات في بلدها الثاني بولندا قبل أن تقضي أسبوعين من التدريب المكثف في أوفينباخ.

وجاء المزيد من التدريب في مدينة كيل الألمانية الشمالية التي تقيم بها إلى جانب قضاء أعياد الميلاد مع أسرتها في بولندا كمحطتين أخيرتين قبل سفرها إلى أستراليا.

واعترفت كيربر بأنها كانت تفضل قضاء أسبوع آخر بعيدا عن التنس ، ولكنها ترى أنها أعادت شحن بطارياتها جيدا وأصبحت مستعدة للموسم الجديد.

وبعد مشاركتها في بطولتي بريسبين وسيدني ، تأتي أول بطولة كبيرة بالنسبة لكيربر بالموسم الجديد ألا وهي بطولة أستراليا المفتوحة في النصف الثاني من كانون ثان/يناير والتي تعتبرها اللاعبة الألمانية بطولة الجراند سلام المفضلة بالنسبة لها إلى جانب ويمبلدون.

وقالت كيربر: "لطالما كانت أستراليا المفتوحة هي بطولة الجراند سلام المفضلة بالنسبة لي ، فالطقس هنا جيد والناس ودودون للغاية. أما بطولة ويمبلدون فهي تتمتع بتقاليد التنس الرائعة".

ولم يسبق لكيربر تجاوز الدور الثالث في ملبورن (أستراليا المفتوحة) وقد قررت اللاعبة الألمانية عدم تعريض نفسها لأي ضغوط هذه المرة لأنها تعلمت من الماضي.

وقالت كيربر: "لست تلك اللاعبة التي تذهب إلى بطولة ما وتضغط على نفسها لكي تفوز بلقبها. فأنا لست كذلك ، ولو فعلت هذا الأمر فسيكون بلا فائدة. فالكثير من الأمور قد تحدث في بطولة جراند سلام".

وأضافت: "كانت مشكلة بالنسبة لي في الماضي ، أي أنني أعرف ماذا سيكون الوضع عندما أضع ضغوطا كبيرة على نفسي. ففي تلك الحالة قد أبقى في منزلي ولا أغادره".

وأصرت كيربر أنها لا تسعى وراء لقب جراند سلام أو قمة التصنيف العالمي للتنس مع انطلاقها فيما تسميه "عام التأكيد".

وقالت: "أهم شيء بالنسة لي هو تقديم أفضل ما لدي. سيكون عاما جيدا بالنسبة لي عندما أتمكن من الجلوس بمنزلي في ديسمبر 2013 وأقول إنني بذلت كل ما في وسعي. وذلك سواء كنت المصنفة الأولى وقتها أو الخامسة أو العاشرة أو الثلاثين أو المئة".