- benghazi
- عدد المساهمات : 785
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 6193
السٌّمعَة : 0
هفوة حسن شحاتة .. وميتشلز وفينجر
22/12/12, 04:43 pm
■■
التدريب مهنة بالغة الصعوبة، وهي مهنة ترفع صاحبها أحياناً ، أو تضعه في
أصعب المواقف في أحيان أخرى، وحين تجد مدرباً كبيراً، وصل إلى أعلى درجات
المجد، مع منتخب أو ناد ، يفقد منصبه بطريقة غير لائقة،لا تستغرب .. فهذه
هي كرة القدم !
وكما يقال : للفوز ألف أب،
وللفشل أب واحد فقط .. وعند الانتصار والتتويجات يفرح الجميع والكل ينسب
الانتصار لنفسه وجهده ، أما عند الخسائر وخيبة الأمل والنتائج المحبطة،
فأسهل حل أمام مجالس الإدارات ، هو الإستغناء عن المدرب! .. ونحن لم نسمع
نهائيا عن ناد او منتخب قرر الإستغناء عن الفريق والإحتفاظ بالمدرب ،
ونادراً ما تستقيل الإدارة بعد الفشل ، بل أنها تبحث دائما عن كبش فداء .. و
لا يخرج كبش الفداء في الغالب عن المدرب .
■■ ولم
أستغرب عندما رأيت مدربا كبيرا مثل حسن شحاتة يفقد وظيفته بعد أقل من
شهرين من تولي مسؤولية تدريب فريق نادي العربي القطري، لإنه فشل عبر ست
مباريات في إنتشال الفريق من قاع الدوري ولم يحقق معه أي إنتصار.. ورغم أن
حسن شحاتة حقق عبر قيادته منتخب مصر للفوز ثلاثة مرات متتالية بكأس أمم
افريقيا ، إنجازاً قارياً وعربياً نادراً ، جعل منه أفضل مدرب في تاريخ
الكرة المصرية ، وجعل منه المدرب العربي والإفريقي الذي احتل أرفع مكانة في
أكبر الاستفتاءات العالمية وتفوق في ذلك على العديد من مشاهير مدربي
العالم في اوروبا وامريكا الجنوبية .
■■ وقد
قرأت تصريحات لصديقي حسن شحاتة يعبر فيها عن حزنه على إقالته ولإنه لم
يدرس جيداً ظروف فريق العربي قبل تولي المسؤولية ، رغم تصريحات سابقة
قرأتها له قبل توقيعه بأنه يعرف عن الفريق كل شيء ، وقد استغربت من أنه لم
يعرف مثلاً أن لو شانتير المدرب الفرنسي السابق للفريق تمت إقالته بعد ثلاث
مباريات خسر إحداها وتعادل في اثنتين .. وخرج بعدها ليعلن أن هذا فريق لا
يمكن لأي مدرب أن ينجح معه .. والغريب أن شحاتة رابع استفتاء مجلة "ورلد
سوكر" الشهيرة، لأحسن مدربي العالم عام 2008 بعد فيرجسون الاسكوتلندي
وأراجونيس الاسباني وإدفوكات الهولندي، متفوقاً على الفطاحل فينجر ومورينيو
وجوارديولا وغيرهم ، الغريب أنه حصل على فرصة مع العربي لمدة 8 مباريات ،
ففاز في مباراتين في كأس نجوم قطر ، وفي الدوري تعادل في مباراتين وخسر
أربعة ، ولم يحقق سوى نقطتين !
■■ من
المؤكد أن التوفيق غاب عن المعلم وأنه لم يحصل على الوقت الكافي ، ومن
المؤكد أيضا أنه أخطأ لعدم دراسته لموقف وظروف وعناصر الفريق الذي جاء
ليدربه ، وأنه كمدرب كبير، كان لابد أن يحصل على فترة كافية لإعداد الفريق
قبل بداية الموسم وأن يختار بنفسه عناصر اللاعبين ويتأكد من حسن الإعداد
ودراسة موقف الفرق المشاركة في البطولة وطبيعة المنافسة وامكانيات ناديه
بالمقارنة مع الفرق الأخرى.
والغريب أن المدرب
المغربي عبد العزيز بنيج مدرب شباب العربي والمدرب المؤقت الجديد للفريق
استطاع في سبعة أيام أن يحقق أربعة نقاط من تعادل وفوز في مباراتين ، وهو
ضعف ما حققه شحاتة في 6 مباريات .. والأغرب أن نفس هذا المدرب قاد العربي
بالأمس لفوز ثقيل بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام السد زعيم الكرة القطرية
ومتصدر الدوري وبطل آسيا العام الماضي وثالث كأس العالم للاندية في نفس
العام، في أكبر مفاجأت الدوري القطري
■■ من
المؤكد أن المدرب المؤقت الذي أحرج شحاتة ، ليس في خبرة وكفاءة وتاريخ
المعلم، ولكنها أمور تحدث مع أكبر المدربين ، ومن يراجع تاريخ الراحل رينوس
ميتشلز مخترع الكرة الشاملة وأعظم مدرب في تاريخ هولندا، يجد أنه بعد
تحقيقه أعظم إنجازاته بقيادة المنتخب الهولندي لإحراز لقب كأس أمم اوروبا
1988 ، قام بتدريب فريق نادي باير ليفركوزين الالماني وتعرض للإقالة بعد
موسم واحد لفشله الذريع مع هذا النادي ، وفي المقابل هناك مدربين يحظون
بثقة لا نهائية من أنديتهم رغم ضعف نتائجهم ، ومنهم الفرنسي الشهير آرسين
فينجر الذي يدرب أرسنال الإنجليزي من 16 عاماً ، وقد تجمدت إنجازاته منذ 7
سنوات ، ورغم ذلك فهو باق في منصبه، وقد تعرض لخسارتين في أسبوع واحد، من
أولمبياكوس اليوناني المغمور في دوري أبطال اوروبا ، ثم أطاح به نادي براد
فورد سيتي أحد أندية الدرجة الرابعة من دور الثمانية لكأس الرابطة
الانجليزية .. ولكنه يؤكد أنه ما يزال مستمراً في منصبه ويحظى بثقة ناديه !
■■ وأقول
لصديقي العزيز حسن شحاتة ، وأنا أعرف أنه يناقش حالياً بعض العروض ، لا
تتسرع وترتكب هفوة ثالثة بعد الزمالك والعربي ، ولابد أن تدرس بتركيز،
وتراعي توفر كافة الظروف التي تضمن لك النجاح ، ولا تتعجل بتولي فريق
أوضاعه صعبة وسط الموسم أو منتخب يبحث إستكمال مشواره المتأرجح في إحدى
المنافسات ، والأمر لا يتحمل المزيد من الهفوات التي قد تنال من سمعتك
الكبيرة كواحد من أهم المدربين في تاريخ الكرة المصرية والعربية والافريقية
.
التدريب مهنة بالغة الصعوبة، وهي مهنة ترفع صاحبها أحياناً ، أو تضعه في
أصعب المواقف في أحيان أخرى، وحين تجد مدرباً كبيراً، وصل إلى أعلى درجات
المجد، مع منتخب أو ناد ، يفقد منصبه بطريقة غير لائقة،لا تستغرب .. فهذه
هي كرة القدم !
وكما يقال : للفوز ألف أب،
وللفشل أب واحد فقط .. وعند الانتصار والتتويجات يفرح الجميع والكل ينسب
الانتصار لنفسه وجهده ، أما عند الخسائر وخيبة الأمل والنتائج المحبطة،
فأسهل حل أمام مجالس الإدارات ، هو الإستغناء عن المدرب! .. ونحن لم نسمع
نهائيا عن ناد او منتخب قرر الإستغناء عن الفريق والإحتفاظ بالمدرب ،
ونادراً ما تستقيل الإدارة بعد الفشل ، بل أنها تبحث دائما عن كبش فداء .. و
لا يخرج كبش الفداء في الغالب عن المدرب .
■■ ولم
أستغرب عندما رأيت مدربا كبيرا مثل حسن شحاتة يفقد وظيفته بعد أقل من
شهرين من تولي مسؤولية تدريب فريق نادي العربي القطري، لإنه فشل عبر ست
مباريات في إنتشال الفريق من قاع الدوري ولم يحقق معه أي إنتصار.. ورغم أن
حسن شحاتة حقق عبر قيادته منتخب مصر للفوز ثلاثة مرات متتالية بكأس أمم
افريقيا ، إنجازاً قارياً وعربياً نادراً ، جعل منه أفضل مدرب في تاريخ
الكرة المصرية ، وجعل منه المدرب العربي والإفريقي الذي احتل أرفع مكانة في
أكبر الاستفتاءات العالمية وتفوق في ذلك على العديد من مشاهير مدربي
العالم في اوروبا وامريكا الجنوبية .
■■ وقد
قرأت تصريحات لصديقي حسن شحاتة يعبر فيها عن حزنه على إقالته ولإنه لم
يدرس جيداً ظروف فريق العربي قبل تولي المسؤولية ، رغم تصريحات سابقة
قرأتها له قبل توقيعه بأنه يعرف عن الفريق كل شيء ، وقد استغربت من أنه لم
يعرف مثلاً أن لو شانتير المدرب الفرنسي السابق للفريق تمت إقالته بعد ثلاث
مباريات خسر إحداها وتعادل في اثنتين .. وخرج بعدها ليعلن أن هذا فريق لا
يمكن لأي مدرب أن ينجح معه .. والغريب أن شحاتة رابع استفتاء مجلة "ورلد
سوكر" الشهيرة، لأحسن مدربي العالم عام 2008 بعد فيرجسون الاسكوتلندي
وأراجونيس الاسباني وإدفوكات الهولندي، متفوقاً على الفطاحل فينجر ومورينيو
وجوارديولا وغيرهم ، الغريب أنه حصل على فرصة مع العربي لمدة 8 مباريات ،
ففاز في مباراتين في كأس نجوم قطر ، وفي الدوري تعادل في مباراتين وخسر
أربعة ، ولم يحقق سوى نقطتين !
■■ من
المؤكد أن التوفيق غاب عن المعلم وأنه لم يحصل على الوقت الكافي ، ومن
المؤكد أيضا أنه أخطأ لعدم دراسته لموقف وظروف وعناصر الفريق الذي جاء
ليدربه ، وأنه كمدرب كبير، كان لابد أن يحصل على فترة كافية لإعداد الفريق
قبل بداية الموسم وأن يختار بنفسه عناصر اللاعبين ويتأكد من حسن الإعداد
ودراسة موقف الفرق المشاركة في البطولة وطبيعة المنافسة وامكانيات ناديه
بالمقارنة مع الفرق الأخرى.
والغريب أن المدرب
المغربي عبد العزيز بنيج مدرب شباب العربي والمدرب المؤقت الجديد للفريق
استطاع في سبعة أيام أن يحقق أربعة نقاط من تعادل وفوز في مباراتين ، وهو
ضعف ما حققه شحاتة في 6 مباريات .. والأغرب أن نفس هذا المدرب قاد العربي
بالأمس لفوز ثقيل بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام السد زعيم الكرة القطرية
ومتصدر الدوري وبطل آسيا العام الماضي وثالث كأس العالم للاندية في نفس
العام، في أكبر مفاجأت الدوري القطري
■■ من
المؤكد أن المدرب المؤقت الذي أحرج شحاتة ، ليس في خبرة وكفاءة وتاريخ
المعلم، ولكنها أمور تحدث مع أكبر المدربين ، ومن يراجع تاريخ الراحل رينوس
ميتشلز مخترع الكرة الشاملة وأعظم مدرب في تاريخ هولندا، يجد أنه بعد
تحقيقه أعظم إنجازاته بقيادة المنتخب الهولندي لإحراز لقب كأس أمم اوروبا
1988 ، قام بتدريب فريق نادي باير ليفركوزين الالماني وتعرض للإقالة بعد
موسم واحد لفشله الذريع مع هذا النادي ، وفي المقابل هناك مدربين يحظون
بثقة لا نهائية من أنديتهم رغم ضعف نتائجهم ، ومنهم الفرنسي الشهير آرسين
فينجر الذي يدرب أرسنال الإنجليزي من 16 عاماً ، وقد تجمدت إنجازاته منذ 7
سنوات ، ورغم ذلك فهو باق في منصبه، وقد تعرض لخسارتين في أسبوع واحد، من
أولمبياكوس اليوناني المغمور في دوري أبطال اوروبا ، ثم أطاح به نادي براد
فورد سيتي أحد أندية الدرجة الرابعة من دور الثمانية لكأس الرابطة
الانجليزية .. ولكنه يؤكد أنه ما يزال مستمراً في منصبه ويحظى بثقة ناديه !
■■ وأقول
لصديقي العزيز حسن شحاتة ، وأنا أعرف أنه يناقش حالياً بعض العروض ، لا
تتسرع وترتكب هفوة ثالثة بعد الزمالك والعربي ، ولابد أن تدرس بتركيز،
وتراعي توفر كافة الظروف التي تضمن لك النجاح ، ولا تتعجل بتولي فريق
أوضاعه صعبة وسط الموسم أو منتخب يبحث إستكمال مشواره المتأرجح في إحدى
المنافسات ، والأمر لا يتحمل المزيد من الهفوات التي قد تنال من سمعتك
الكبيرة كواحد من أهم المدربين في تاريخ الكرة المصرية والعربية والافريقية
.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى