الصـــــــحابي الذي أطعمه الله وسقاه
15/12/12, 03:03 am
الصـــــــحابي الذي أطعمه الله وسقاه
الصـــــــحابي الذي أطعمه الله وسقاه
ابو أمامة الباهلي رضي الله عنه
من هو :
انه صُدَيّ بن عجلان بن وهب البَاهليّ السُّلَميّ كنيته أبو أمامة ، من قيـس غيلان صحابي فاضل زاهد روى علماً كثيراً ،
وروي أنه بايع تحت الشجرة .
أرسله الرسول -صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا000
إسلام قومه
وعندما أسلم، بعثه رسول الله ( إلى قومه باهلة يدعوهم إلى الله عز وجل، ويعرض عليهم شرائع الإسلام، فلما جاءهم قالوا له: سمعنا أنك صبوت (أسلمت) إلى هذا الرجل الذي يدعى محمدًا، فقال أبو أمامة لهم : لا ولكن آمنت بالله ورسوله، وقد أرسلني رسول الله إليكم أدعوكم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وأعرض عليكم الإسلام، ثم أخذ أبوأمامة يحدثهم عن الإسلام ويدعوهم إليه، ولكنهم أصروا على الشرك وعبادة الأوثان.
فلما أطال الحديث معهم، ويئس منهم، قال لهم : ويحكم، ايتوني بشربة ماء، فإني شديد العطش وكان عليه عمامة، فقالوا له : لا، ولكن ندعك تموت عطشًا، فحزن أبوأمامة وضرب رأسه في عمامته ونام، وكان الحر شديدًا، فأتاه آت في منامه حسن المنظر بإناء فيه شراب، لم ير الناس أجمل منه لونًا وطعمًا، فأخذه منه، وشرب حتى ارتوى.
فلما شبع من الشراب، استيقظ من نومه، فلما رآه القوم قد استيقظ قال رجل منهم: يا قوم أتاكم رجل من سراة القوم فلم تتحفوه (أي تعطوه ما يريد)، فأتوني بلبن، فقال له أبو أمامة: لا حاجة لي به، إن الله أطعمني وسقاني، ثم أظهر لهم بطنه، فلما رأوا بطنه مملوءة، وليس به عطش ولا جوع قالوا له: ماذا حدث يا أبا أمامة، فحكى لهم ما رآه في منامه فأسلموا جميعًا.
وقال أبو أمامة بعد تلك الشربة : فوالله ماعطشت، ولا عرفت عطشًا بعد تيك (تلك) الشربة) [الطبراني والحاكم والبيهقي].
حب الجهاد
كان رضي الله عنه يحب الجهاد في سبيل الله، وفي يوم بدر أراد أن يخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له خاله أبو بردة بن نيار: ابق مع أمك العجوز، لتقض حاجتها فقال أبو أمامة رضي الله عنه: (بل ابق أنت مع أختك) وظل كل منهما يريد أن يخرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم للجهاد، فاحتكما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا أمامة رضي الله عنه أن يبقى مع أمه، وظل رضي الله عنه ملازما النبي صلى الله عليه وسلم في جميع غزواته لا يتخلف عن غزوة، ولا يتقاعس عن جهاد، وكان يتوق الى الشهادة فعنه رضي الله عنه انه قال: (يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة) فقال: "اللهم سلمهم وغنمهم" فغزونا، فسلمنا، وغنمنا، وشارك رضي الله عنه في جميع الحروب مع خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم.
علمه
روى أبو أمامة رضي الله عنه علما كثيرا، وحدث عن عمر ومعاذ وأبي عبيدة رضي الله عنهم، ومما روي عنه: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قال لي: "يا أبا أمامة، إن من المؤمنين من يلين له قلبي") وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: (قلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال: "اللهم سلمهم وغنمهم" فغزونا فسلمنا وغنمنا وقلت: يا رسول الله، مرني بعمل، قال: "عليك بالصيام فإنه لا مثل له") فكان أبو أمامة رضي الله عنه، وامرأته، وخادمه لا يلفون إلا صياما، وعن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ على عصا، فقمنا إليه، فقال: "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا" وعن صفوان بن عمرو، حدثني سليم بن عامر قال: كنا نجلس إلى أبي أمامة، فيحدثنا حديثا كثيرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول: (اعقلوا، وبلغوا عنا ما تسمعون)، وقال سليمان بن حبيب أن أبا أمامة الباهلي رضي الله عنه قال لهم: (إن هذه المجالس من بلاغ الله إياكم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ ما أرسل به إلينا،فبلغوا عنا أحسن ما تسمعون)
ودخل سليمان بن حبيب مسجد حمص، فإذا مكحول وابن أبي زكريا جالسان فقال: (لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدينا من حقه وسمعنا منه) فقاموا جميعا وأتوه وسلموا عليه، فرد السلام وقال: (إن دخولكم علي رحمة لكم وحجة عليكم، ولم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيء أشدَ خوفا من هذه الأمة من الكذب والمعصية، ألا وإنه أمرنا أن نبلغكم ذلك عنه، ألا قد فعلنا، فأبلغوا عنا ما قد بلغناكم)
وقال أبو أمامة رضي الله عنه: (المؤمن في الدنيا بين أربعة: بين مؤمن يحسده، ومنافق يُبغضه، وكافر يُقاتله، وشيطان قد يُوكل به)
وقال رضي الله عنه: (حببوا الله إلى الناس، يُحببكم الله) ووعظَ أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه فقال: (عليكم بالصبر فيما أحببتم وكرهتم، فنعم الخصلة الصبر، ولقدأعجبتكم الدنيا وجرت لكم أذيالها، ولبست ثيابها وزينتها إن أصحاب نبيكم كانوا يجلسون بفناء بيوتهم يقولون: "نجلس فنسلم ويُسلم علينا")
الشهادة
أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ( أي غزواً ) فأتاه أبو أمامة فقال :( يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة )000فقال :( اللهم سلّمْهُم )000وفي رواية أخرى :( ثَبِّتْهُم وغَنِّمْهم )000فغزوا وسَلِموا و غَنِموا ، ثم أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- غزواً ثانياً ، فأتاه أبو أمامة فقال :( يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة )000فقال :( اللهم ثَبّتْهُم )000وفي رواية أخرى :( سَلّمهم و غَنِّمْهم )000فغزوا فسلموا وغنِموا000 ثم أنشأ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- غَزْواً ثالثاً ، فأتاه أبو أمامة فقال :( يا رسـول الله ! إنّي قد أتيتُكَ مرّتين أسألك أن تدعوَ لي بالشهادة ، فقلت :( اللهم سلّمهم وغنّمهم )!! يا رسول الله فادعُ لي بالشهادة !)000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( اللهم سلّمهم وغنّمهم )000فغزوا وسلموا وغنموا ، فأتاه بعد ذلك فقال :( يا رسول الله ! مُرْني بعملٍ آخُذُهُ عنك ، فينفعني الله به ؟!)000فقال :( عليك بالصَّوْم ، فإنّه لا مثْلَ له )000
أنفع الأعمال
أتى أبو أمامة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال :( يا رسول الله ! أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله قد نفعني به ، فمُرْنِي بأمرٍ آخر عسى الله أن ينفعني به )000قال :( اعلمْ أنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفع الله لك بها درجة )000أو قال حطّ عنك بها خطيئة000
فضله
قال أبو أمامة : أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي ثم قال لي :( يا أبا أمامة ، إنّ مِنَ المؤمنين مَنْ يَلينُ له قلبي )000
كان - رضي الله عنه- كثير الصيام هو وامرأته وخادمه ، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( عليكَ بالصوم ، فإنه لا مِثْلَ له )000
جاء رجل إلى أبي أمامة وقال :( يا أبا أمامة ! إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك ، كلّما دخلتَ وكلّما خرجت ، وكلّما قمت وكلّما جلست !!)000
قال أبو أمامة :( اللهم غفراً دَعُونا عنكم ، وأنتم لو شئتم صلّت عليكم الملائكة )000ثم قرأ000 قوله تعالى :"( يا أيُّها الذين آمنوا اذكُروا اللّهَ ذِكْراً كثيراً وسبِّحوهُ بُكْرَةً وأصيلاً ، هو الذي يُصلّي عليكم وملائكتُهُ ليُخرجَكم مِنَ الظلماتِ إلى النُّورِ وكان بالمؤمنينَ رَحيماً ")000
الوصية
قال سُلَيم بن عامر :( كنّا نجلس إلى أبي أمامة ، فيُحدّثنا كثيراً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثم يقول :( اعقِلوا ، وبَلّغوا عنّا ما تسمعون )000وقد قال سليمان بن حبيب :( أنّ أبا أمامة الباهليّ قال لهم :( إنّ هذه المجالس من بلاغ الله إيّاكم ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد بلّغ ما أرسل به إلينا ، فبلّغوا عنّا أحسنَ ما تسمعون )000 وقد دخل سليمان بن حبيب مسجد حمص ، فإذا مكحول وابن أبي زكريا جالسان فقال :( لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأدّينا من حقّه وسمعنا منه )000فقاموا جميعاً وأتوه وسلّموا عليه ، فردّ السلام وقال :( إنّ دخولكم عليّ رحمةٌ لكم وحجّة عليكم ، ولم أرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من شيءٍ أشدَّ خوفاً من هذه الأمة من الكذب والمعصية ، ألا وإنه أمرنا أن نبلّغكم ذلك عنه ، ألا قد فعلنا ، فأبْلِغوا عنّا ما قد بلّغناكم )
وعَظَ أبو أمامة الباهليّ فقال :( عليكم بالصبر فيما أحببتُم وكرهتم ، فنعم الخصلة الصبر ، ولقد أعجبتكم الدنيا وجرّت لكم أذيالها ، ولبست ثيابها وزينتها إنّ أصحاب نبيّكم كانوا يجلسون بفناءِ بيوتهم يقولون :( نجلس فنُسَلّمُ ويُسَلّمُ علينا )000
وقال أبو أمامة :( المؤمنُ في الدنيا بينَ أربعةٍ : بين مؤمن يحسده ، ومنافق يُبغضه ، وكافر يُقاتله ، وشيطان قد يُوكَلُ به )
000وقال :( حبّبوا الله إلى الناس ، يُحْبِبْكُم الله )000
وفاته
عُمر أبوأمامة رضي الله عنه طويلا
وتوفي أبو أمامة الباهلي بحمص في الشام سنة (81هـ)، وقيل سنة (86هـ)، وكان عمره (91) سنة، وقيل: إنه آخر من مات بالشام من صحابة رسول الله (.
الصـــــــحابي الذي أطعمه الله وسقاه
ابو أمامة الباهلي رضي الله عنه
من هو :
انه صُدَيّ بن عجلان بن وهب البَاهليّ السُّلَميّ كنيته أبو أمامة ، من قيـس غيلان صحابي فاضل زاهد روى علماً كثيراً ،
وروي أنه بايع تحت الشجرة .
أرسله الرسول -صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا000
إسلام قومه
وعندما أسلم، بعثه رسول الله ( إلى قومه باهلة يدعوهم إلى الله عز وجل، ويعرض عليهم شرائع الإسلام، فلما جاءهم قالوا له: سمعنا أنك صبوت (أسلمت) إلى هذا الرجل الذي يدعى محمدًا، فقال أبو أمامة لهم : لا ولكن آمنت بالله ورسوله، وقد أرسلني رسول الله إليكم أدعوكم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وأعرض عليكم الإسلام، ثم أخذ أبوأمامة يحدثهم عن الإسلام ويدعوهم إليه، ولكنهم أصروا على الشرك وعبادة الأوثان.
فلما أطال الحديث معهم، ويئس منهم، قال لهم : ويحكم، ايتوني بشربة ماء، فإني شديد العطش وكان عليه عمامة، فقالوا له : لا، ولكن ندعك تموت عطشًا، فحزن أبوأمامة وضرب رأسه في عمامته ونام، وكان الحر شديدًا، فأتاه آت في منامه حسن المنظر بإناء فيه شراب، لم ير الناس أجمل منه لونًا وطعمًا، فأخذه منه، وشرب حتى ارتوى.
فلما شبع من الشراب، استيقظ من نومه، فلما رآه القوم قد استيقظ قال رجل منهم: يا قوم أتاكم رجل من سراة القوم فلم تتحفوه (أي تعطوه ما يريد)، فأتوني بلبن، فقال له أبو أمامة: لا حاجة لي به، إن الله أطعمني وسقاني، ثم أظهر لهم بطنه، فلما رأوا بطنه مملوءة، وليس به عطش ولا جوع قالوا له: ماذا حدث يا أبا أمامة، فحكى لهم ما رآه في منامه فأسلموا جميعًا.
وقال أبو أمامة بعد تلك الشربة : فوالله ماعطشت، ولا عرفت عطشًا بعد تيك (تلك) الشربة) [الطبراني والحاكم والبيهقي].
حب الجهاد
كان رضي الله عنه يحب الجهاد في سبيل الله، وفي يوم بدر أراد أن يخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له خاله أبو بردة بن نيار: ابق مع أمك العجوز، لتقض حاجتها فقال أبو أمامة رضي الله عنه: (بل ابق أنت مع أختك) وظل كل منهما يريد أن يخرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم للجهاد، فاحتكما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا أمامة رضي الله عنه أن يبقى مع أمه، وظل رضي الله عنه ملازما النبي صلى الله عليه وسلم في جميع غزواته لا يتخلف عن غزوة، ولا يتقاعس عن جهاد، وكان يتوق الى الشهادة فعنه رضي الله عنه انه قال: (يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة) فقال: "اللهم سلمهم وغنمهم" فغزونا، فسلمنا، وغنمنا، وشارك رضي الله عنه في جميع الحروب مع خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم.
علمه
روى أبو أمامة رضي الله عنه علما كثيرا، وحدث عن عمر ومعاذ وأبي عبيدة رضي الله عنهم، ومما روي عنه: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قال لي: "يا أبا أمامة، إن من المؤمنين من يلين له قلبي") وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: (قلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال: "اللهم سلمهم وغنمهم" فغزونا فسلمنا وغنمنا وقلت: يا رسول الله، مرني بعمل، قال: "عليك بالصيام فإنه لا مثل له") فكان أبو أمامة رضي الله عنه، وامرأته، وخادمه لا يلفون إلا صياما، وعن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ على عصا، فقمنا إليه، فقال: "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا" وعن صفوان بن عمرو، حدثني سليم بن عامر قال: كنا نجلس إلى أبي أمامة، فيحدثنا حديثا كثيرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول: (اعقلوا، وبلغوا عنا ما تسمعون)، وقال سليمان بن حبيب أن أبا أمامة الباهلي رضي الله عنه قال لهم: (إن هذه المجالس من بلاغ الله إياكم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ ما أرسل به إلينا،فبلغوا عنا أحسن ما تسمعون)
ودخل سليمان بن حبيب مسجد حمص، فإذا مكحول وابن أبي زكريا جالسان فقال: (لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدينا من حقه وسمعنا منه) فقاموا جميعا وأتوه وسلموا عليه، فرد السلام وقال: (إن دخولكم علي رحمة لكم وحجة عليكم، ولم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيء أشدَ خوفا من هذه الأمة من الكذب والمعصية، ألا وإنه أمرنا أن نبلغكم ذلك عنه، ألا قد فعلنا، فأبلغوا عنا ما قد بلغناكم)
وقال أبو أمامة رضي الله عنه: (المؤمن في الدنيا بين أربعة: بين مؤمن يحسده، ومنافق يُبغضه، وكافر يُقاتله، وشيطان قد يُوكل به)
وقال رضي الله عنه: (حببوا الله إلى الناس، يُحببكم الله) ووعظَ أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه فقال: (عليكم بالصبر فيما أحببتم وكرهتم، فنعم الخصلة الصبر، ولقدأعجبتكم الدنيا وجرت لكم أذيالها، ولبست ثيابها وزينتها إن أصحاب نبيكم كانوا يجلسون بفناء بيوتهم يقولون: "نجلس فنسلم ويُسلم علينا")
الشهادة
أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ( أي غزواً ) فأتاه أبو أمامة فقال :( يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة )000فقال :( اللهم سلّمْهُم )000وفي رواية أخرى :( ثَبِّتْهُم وغَنِّمْهم )000فغزوا وسَلِموا و غَنِموا ، ثم أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- غزواً ثانياً ، فأتاه أبو أمامة فقال :( يا رسول الله ! ادْعُ الله لي بالشهادة )000فقال :( اللهم ثَبّتْهُم )000وفي رواية أخرى :( سَلّمهم و غَنِّمْهم )000فغزوا فسلموا وغنِموا000 ثم أنشأ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- غَزْواً ثالثاً ، فأتاه أبو أمامة فقال :( يا رسـول الله ! إنّي قد أتيتُكَ مرّتين أسألك أن تدعوَ لي بالشهادة ، فقلت :( اللهم سلّمهم وغنّمهم )!! يا رسول الله فادعُ لي بالشهادة !)000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( اللهم سلّمهم وغنّمهم )000فغزوا وسلموا وغنموا ، فأتاه بعد ذلك فقال :( يا رسول الله ! مُرْني بعملٍ آخُذُهُ عنك ، فينفعني الله به ؟!)000فقال :( عليك بالصَّوْم ، فإنّه لا مثْلَ له )000
أنفع الأعمال
أتى أبو أمامة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال :( يا رسول الله ! أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله قد نفعني به ، فمُرْنِي بأمرٍ آخر عسى الله أن ينفعني به )000قال :( اعلمْ أنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفع الله لك بها درجة )000أو قال حطّ عنك بها خطيئة000
فضله
قال أبو أمامة : أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي ثم قال لي :( يا أبا أمامة ، إنّ مِنَ المؤمنين مَنْ يَلينُ له قلبي )000
كان - رضي الله عنه- كثير الصيام هو وامرأته وخادمه ، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( عليكَ بالصوم ، فإنه لا مِثْلَ له )000
جاء رجل إلى أبي أمامة وقال :( يا أبا أمامة ! إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك ، كلّما دخلتَ وكلّما خرجت ، وكلّما قمت وكلّما جلست !!)000
قال أبو أمامة :( اللهم غفراً دَعُونا عنكم ، وأنتم لو شئتم صلّت عليكم الملائكة )000ثم قرأ000 قوله تعالى :"( يا أيُّها الذين آمنوا اذكُروا اللّهَ ذِكْراً كثيراً وسبِّحوهُ بُكْرَةً وأصيلاً ، هو الذي يُصلّي عليكم وملائكتُهُ ليُخرجَكم مِنَ الظلماتِ إلى النُّورِ وكان بالمؤمنينَ رَحيماً ")000
الوصية
قال سُلَيم بن عامر :( كنّا نجلس إلى أبي أمامة ، فيُحدّثنا كثيراً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثم يقول :( اعقِلوا ، وبَلّغوا عنّا ما تسمعون )000وقد قال سليمان بن حبيب :( أنّ أبا أمامة الباهليّ قال لهم :( إنّ هذه المجالس من بلاغ الله إيّاكم ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد بلّغ ما أرسل به إلينا ، فبلّغوا عنّا أحسنَ ما تسمعون )000 وقد دخل سليمان بن حبيب مسجد حمص ، فإذا مكحول وابن أبي زكريا جالسان فقال :( لو قمنا إلى أبي أمامة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأدّينا من حقّه وسمعنا منه )000فقاموا جميعاً وأتوه وسلّموا عليه ، فردّ السلام وقال :( إنّ دخولكم عليّ رحمةٌ لكم وحجّة عليكم ، ولم أرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من شيءٍ أشدَّ خوفاً من هذه الأمة من الكذب والمعصية ، ألا وإنه أمرنا أن نبلّغكم ذلك عنه ، ألا قد فعلنا ، فأبْلِغوا عنّا ما قد بلّغناكم )
وعَظَ أبو أمامة الباهليّ فقال :( عليكم بالصبر فيما أحببتُم وكرهتم ، فنعم الخصلة الصبر ، ولقد أعجبتكم الدنيا وجرّت لكم أذيالها ، ولبست ثيابها وزينتها إنّ أصحاب نبيّكم كانوا يجلسون بفناءِ بيوتهم يقولون :( نجلس فنُسَلّمُ ويُسَلّمُ علينا )000
وقال أبو أمامة :( المؤمنُ في الدنيا بينَ أربعةٍ : بين مؤمن يحسده ، ومنافق يُبغضه ، وكافر يُقاتله ، وشيطان قد يُوكَلُ به )
000وقال :( حبّبوا الله إلى الناس ، يُحْبِبْكُم الله )000
وفاته
عُمر أبوأمامة رضي الله عنه طويلا
وتوفي أبو أمامة الباهلي بحمص في الشام سنة (81هـ)، وقيل سنة (86هـ)، وكان عمره (91) سنة، وقيل: إنه آخر من مات بالشام من صحابة رسول الله (.
- روعة المعانى
- عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 10178
السٌّمعَة : 0
رد: الصـــــــحابي الذي أطعمه الله وسقاه
15/12/12, 06:26 am
جزاك الله خير
احسنت الاختيار
تحياتي لك ومودتي
احسنت الاختيار
تحياتي لك ومودتي
- AsEeR CaFe
- عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 07/12/2012
تاريخ الميلاد : 01/01/1996
المزاج : تمام
نقاط النشاط : 4459
السٌّمعَة : 0
العمر : 28
رد: الصـــــــحابي الذي أطعمه الله وسقاه
19/12/12, 02:17 am
شكرا
- Amiir
- عدد المساهمات : 3023
تاريخ التسجيل : 24/01/2013
تاريخ الميلاد : 24/06/1998
المزاج : عبقري
نقاط النشاط : 17864
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: الصـــــــحابي الذي أطعمه الله وسقاه
21/04/13, 07:56 pm
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى