وفاءً لشهيد الكويت وفلسطين

أحنّ الى الكويت، رغم انني سبق وأقمت فيها، وزرتها غير مرة. ثمّ إن هناك اهلي وناسي، وهناك الأحبة والأصدقاء، وزملاء المهنة.

أعود الى الكويت، في هذه المرة، من اجل الوقوف الى جانب الزملاء في هذا القطر العربي الأصيل، فقد منحنا صوت فلسطين للزميل فيصل القناعي، أمين سر جمعية الصحافيين في الكويت، والمرشح العربي الأوحد لرئاسة الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية، وقد انتزعها بكل سهولة ويسر.

ذهاب صوت فلسطين الى حيث الزملاء في الكويت يجيء في سياقات عدة لعل ابرزها: الانسجام والتوافق واستمزاج الرأي مع القيادة الرياضية، بالاضافة الى قناعة داخلية حتّمت على رابطة الصحافيين الرياضيين الفلسطينيين ان تُسخر هذا الصوت باتجاه بلد الشهيد الشيخ فهد الاحمد الصباح، طيب الله ثراه، لأن مواقفه، أكانت نضالية ام رياضية، هي في مجملها داعمة لفلسطين ولقضيتها العادلة، ومن دون تردد، ويكفي ان الشهيد البطل الفذ، امتشق سلاحه، بكل ما اوتي من رجولة وشهامة وعنفوان، وهبّ للشد من ازر الثورة الفلسطينية في مبادرة نبيلة وسامية تؤكد على عشق الشهيد لفلسطين ولقضيتها، مثلما تكشف بوضوح عن المعدن العربي النفيس، الذي كان يتمتع به.

لهذا السبب، ولغيره من الاسباب، التي لا تسعفنا المساحة للإتيان على ذكرها، فاننا منحنا صوت فلسطين الى الزملاء في الكويت، ايماناً منا بضرورة عودة المياه لمجاريها وروافدها الطبيعية.

فالكويت الشقيق هو البلد المؤسس للاتحاد الاسيوي، ووفاءً للشهيد فهد الاحمد، صاحب الايادي البيضاء في انبثاقه وتدشينه، فكان لا بد من عودة المقر الى حيث كان، وفي تقديري ان هذه العودة، ستكون عبارة عن رسم فيض من الابتسامات الواسعة على ثغر الشهيد وهو في مرقده الاخير.

ورغم ان الهدف المحوري تم الافصاح عنه بعودة المقر الى البلد، الذي انبثق منه، فان هناك اهدافاً بالجملة تحققت، ومن ابرزها: التأكيد على وجود قوة عربية حقيقية تستطيع الحسم باتجاه اي مرشح عربي، سواءً تعلق الامر بالاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية، أم في كافة الهيئات والاطر الرياضية، أكان على مستوى القارة ام سواها، شريطة ان يكون الجميع على قلب رجل واحد، وهذا ما تجلى بوضوح في انتخابات مجلس ادارة جديد للاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية، فتم الحسم بالتزكية، وهذا درس مهم ينبغي الالتفات اليه باستمرار.

شكرا

شكرا لمروركم الطيبلموضوعي