خالد بيبو ل:جلوس أبوتريكة احتياطياً أمر طبيعي..وهذه نصائحي للبدري قبل مواجهة هيروشيما

من الصعب على أي مشجع أو محب للنادي الأهلي المصري أن ينسى اسم خالد بيبو نجم هجوم الفريق السابق صاحب الصولات والجولات مع الفريق الأحمر سواء محليا أو أفريقيا، فلا أحد ينسى الرباعية الشهيرة التي سجلها في مرمى الغريم التقليدي الزمالك موسم 2001- 2002 في المباراة التاريخية التي فاز فيها الاحمر بسداسية مقابل هدف، وكذلك الثلاثية التي سجلها في مرمى صن داونز الجنوب أفريقي والتي منحت الأهلي لقب دوري أبطال أفريقيا في نفس الموسم، فظلت الجماهير الحمراء تتغنى بإسمه لسنوات لعب وتألق فيها بقميص النادي الأهلي.. تحدثنا في موقع مع بيبو عن الكثير من الموضوعات الرياضية المطروحة على الساحة وكان من بينها مشوار الأهلي في مونديال الأندية الذي يبدأ غدا امام هيروشيما الياباني فكان الحوار التالي..

في البداية.. كيف تقيم جاهزية فريق الأهلي لبطولة مثل كأس العالم للأندية؟

اعتبر الأهلي حاليا جاهزا للمشاركة في هذه البطولة بدرجة جيدة، بعكس الأمر في مباريات دوري أبطال أفريقيا، حيث كانت على فترات متباعدة وكانت أزمة الجهاز الفني للفريق وجود مباريات متتالية من أجل الإحتفاظ بالمستوى الفني والبدني للاعبين، واتخيل أن دوري أبطال أفريقيا قد ساهم بدرجة كبيرة في تجهيز لاعبي الأهلي لأنها كانت مباريات في غاية القوة، ولعبها الفريق الأحمر في ظل ظروف غاية في الصعوبة في ظل توقف الدوري المصري وعدم وجود جماهيره معه في أغلب اللقاءات.

ما وجه الإختلاف بين لقاءات بطولة أفريقيا ومونديال الأندية بالنسبة للاعبين؟

على مستوى الأهمية أرى أن هناك تساوي بينهما وإن كانت مباريات كأس العالم للأندية تفوق مباريات دوري أبطال أفريقيا قليلا على اعتبار أن نسبة مشاهدتها تكون أعلى، وتضم مدارس كروية من كل انحاء العالم، لكن في نفس الوقت أرى أن لقاءات مونديال الأندية أسهل بكثير من تلك التي لعبها الأهلي في بطولة أفريقيا لعدة أسباب أولها.. أن الأهلي معروف في كل انحاء أفريقيا وكل فريق يواجهه يعمل له ألف حساب فيكون هناك تكتيك وطرق لعب معقدة، لكن في هذه البطولة الأهلي سيواجه فرقا تلعب كرة قدم مفتوحة مما يعني أنه ستتاح الفرصة له للعب بمتعة أكثر واستغلال المساحات، كما أن الملاعب في هذه البطولة تختلف عن بطولة أفريقيا التي دائما ما تكون غير صالحة للعب، فالأجواء في هذه البطولة تساعد أي فريق على تقديم أداء جيد.

وما هي توقعاتك لمشوار الأهلي بداية من مباراة الغد أمام بطل اليابان؟

الأهلي كفريق خارج أي توقعات، بدليل أنه لم يتوقع أحد أن يؤدي الفريق بهذه القوة والسرعة والفنيات أمام الترجي على أرضه ووسط جماهيره، وحتى من كان يتوقع أن يعود الأهلي باللقب لم يكن يتخيل قوة أداء الأهلي بالشكل الذي حدث، وفي أحيان كثيرة يحدث الأهلي فيتوقع الجميع تألق للفريق فيظهر بشكل متواضع، لكن المؤكد هنا أن الأهلي هذه المرة يملك فريقا قويا ولاعبين على قدر كبير من الأهمية وتتوفر كل المميزات المطلوبة فيهم من سرعة ومهارة وخبرة وقوة ودوافع وغيرها.

لكن في ظل ظروف قهرية تمر بها الكرة المصرية هل تتغير هذه الحالة؟

الأساس هنا اللاعبين، والاهلي كما قلت حاليا لديه أفضل لاعبين بكل أندية أفريقيا وهم قادرين على تحقيق الكثير والذهاب بعيدا في أي بطولة يشاركون فيها، وتأتي بعد ذلك الظروف التي قد تكون مؤثرة لكنها لا تغير من الأساس وهو أهمية اللاعبين.

بماذا تنصح اللاعبين في مباراة الغد أمام هيروشيما؟

أولا لابد أن يركزوا في تقديم أدائهم والأسلوب الذي اعتادوا عليه وبالمستوى الذي انتهوا عنده في بطولة أفريقيا أقصد مباراة الترجي في نهائي البطولة، وأنصح أيضا الجهاز الفني بقيادة حسام البدري أن يبني خطته الهجومية على سرعة وانطلاقات محمد ناجي جدو، فهو قادر على التوغل في دفاعات أي فريق والتسجيل في أي وقت وهو حاليا في حالة فنية وبدنية جيدة، وأتمنى أيضا ألا يغير الجهاز الفني خطته التي لعب بها في بطولة أفريقيا وخاصة امام الترجي، لأنها كانت ناجحة وكذلك لابد أن يستمر نفس التشكيل.

لكن هناك عناصر أساسية عادت للفريق مثل معوض ومتعب، فما رأيك؟

الرأي هنا للجهاز الفني بحسب رؤيته، لكن أرى أن أحمد شديد قناوي مثلا عندما حصل على الفرصة امام الترجي حتى بعد فترة غياب طويلة قدم مباراة جيدة، لذا يستحق أن يكمل في مكانه وإلا ما الضرورة لوجودة إذا كان استخدامه سيكون في الأوقات التي يغيب فيها معوض فقط، وكذلك متعب فهناك السيد حمدي يؤدي بشكل جيد وكان مفتاح فوز الاهلي ببطولة أفريقيا، فأرى أن التغييرات لا بد أن تكون في نطاقات ضيقة جدا أو معدومة على تشكيل الأهلي في اللقاءات الأخيرة.

لكن هناك نجوما كبار جلسوا على الدكة في الفترة الأخيرة مثل أبو تريكه ومحمد بركات، فما تعليقك؟

هذه سنة الحياة، ففي وقت معين كنت ألعب أساسيا في الأهلي وعندما تم التعاقد مع بركات وكذلك أبوتريكة بدأت اجلس على دكة الإحتياط حتى رحلت عن النادي، والحقيقة أن هذا زمن عبد الله السعيد ووليد سليمان في الأهلي وفرصتهم لقيادة النادي لمواصلة الحصول على البطولات.

هل أفهم من ذلك أنك تطالب الكبار بالتنحي وبدء التفكير في الإعتزال أو الرحيل؟

لم أقصد ذلك، وإنما هناك عناصر جديدة أثبتت وجودها ومن حقها الإستمرار في التشكيل الأساسي للفريق، وذلك لا يؤثر مطلقا على الكبار فعندما يجلس بركات أو أبوتريكه على الدكة فهذا لا يقلل من تاريخهم الحافل مع الفريق، فسيظل لكل منهما مكانته.

وما الوقت المناسب من وجهة نظرك لإعتزال الكبار في الأهلي؟

هناك حقيقة في مصر تقول أنه لا يوجد لاعب يعتزل وهو فائز ببطولة أو مباراة مهمة، لابد أن يظل متواجدا على الساحة حتى تحدث كارثة أو يخسر بفضيحة ووقتها يفكر في الإعتزال، وبالنسبة لنجوم الاهلي الكبار وتحديدا أبو تريكة وبركات وجمعه عندما اتحدث مع أي منهم أقول له اعتزل عندما تشعر أنك تؤدي بنسبة 60% فيما أقل، وقناعتي الشخصية أنهم لابد من التفكير في هذه الخطوة بعد مونديال الأندية خاصة اذا ما حققوا انجازا به.

لو وضعت نفسك مكان أي منهم.. هل كنت ستقبل هذا الكلام؟

هذا الموقف حدث معي أكثر من مرة وكنت اتضايق جدا من أي شخص يطالبني بالإعتزال أو يتحدث عن مجرد تفكيري في الأمر، لكن بعد أن ابتعدت عن اللعب فهمت الأمور بشكل أفضل ووجدت أن اللاعب دائما ما يتمسك ببقائه في المستطيل الأخضر لحبه وارتباطه باللعبه ولا يفكر بشكل عقلاني في الأمر إلا بعد أن يخلع ملابسه ويبتعد عنها.

هل تتوقع حدوث أزمات للأهلي بسبب مركز حراسة المرمى؟

الخطأ وارد في أي مركز بالملعب، وشريف اكرامي حارس كبير لكن اخطائه كثيرة وفي المباراة الأخيرة أمام الترجي قدم مستوى جيد ولم تكن له اخطاء، لكن المشكلة في الأهلي أن الجهاز الفني مجبر على اكرامي لأن بديله بالتأكيد أقل وإلا لما استمر أساسيا رغم الأخطاء التي ارتكبها في مباريات دوري أبطال أفريقيا، وكل ما اتمناه له هو التوفيق وأن يساعده الدفاع على اداء دوره وقيادة الفريق من الخلف.

هل ترى أن البطولة ممكن ان تكون وسيلة لخروج أحد من لاعبي الأهلي لتجربة احتراف حقيقية في أوروبا؟

بالتأكيد.. فالأمر يشبه التاجر الذي كان يقدم بضاعته في محل صغير ثم حصل على معرضا كبيرا، فعليه أن يقدم أفضل منتجاته حتى يتم تسويقها بشكل أفضل، فعلى لاعبي الأهلي استغلال الفرصة الذهبية المتاحة لهم خلال هذه البطولة بالتسويق جيدا لأنفسهم خاصة وأن الوضع في مصر غير مستقر رياضيا وكل اللاعبين يرغبون حاليا في الإحتراف حتى تستقر الأوضاع، لكن هناك نقطة في غاية الأهمية وهي ألا يركز أي منهم في نفسه فقط فيهتم بالظهور منفردا عن الجماعة، فستكون النتيجة سيئة للغاية فلابد ان يؤدي كل لاعب دوره المطلوب منه للظهور بصورة مشرفة للفريق بأكمله.

شكرا

شكرا لمروركم الطيبلموضوعي