كورينثيانز البرازيلي يسعى لضرب تشيلسي.. وبرشلونة

ينزل فريق كورينثيانز البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس لأندية امريكا الجنوبية الأراضي اليابانية وعينه على ضرب عصفورين بحجر واحد، فمن ناحية العودة بلقب كأس العالم للأندية لإسعاد جماهيره الغفيرة في ولاية ساو باولو، ومن جهة أخرى معادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة.

ويحظى كورينثيانز بشرف أنه أول فريق يحقق اللقب حين استضافت البرازيل النسخة الأولى عام 2000 والتي توقفت بعد ذلك لأسباب تنظيمية إلى أن قرر الاتحاد الدولي (الفيفا) استئنافها بدءا من 2005.

وفي حال فوز كورينثيانز باللقب هذا العام فإنه سيعادل الرقم القياسي لبرشلونة الإسباني المتوج عامي 2009 و2011 ، كما أنه سيعيد بعض الهيبة لأندية أمريكا الجنوبية التي تنازلت عن اللقب لصالح أوروبا في النسخ الخمسة الأخيرة بعد أن احتكر ممثلو البرازيل أول ثلاث بطولات.

وحقق كورينثيانز لقبه القاري الأول في كأس ليبرتادوريس بالفوز على بوكا جونيورز الأرجنتيني صاحب ستة تتويجات في المسابقة بنتيجة (3-1) في مجموع المباراتين، ولكنه يدين بفضل كبير لمهاجمه القطري إيمرسون صاحب ثنائية الفوز في مباراة العودة.

ويعتبر إيمرسون الوجه الأبرز في تشكيل المدرب أدينور باكي أو "تيتي" كما تعرفه الجماهير في البرازيل، حيث إن اللاعب المخضرم سبق وتألق في بلاد العرب مع فريقي السد القطري والعين الإماراتي قبل أن يعود من جديد إلى موطنه الأصلي ويسجل خمسة أهداف كان لها مفعول السحر في مسيرة الفوز بكأس ليبرتادوريس.

ويرافق إيمرسون في الهجوم الهداف البيرواني المشاغب باولو جيريرو الذي خاض تجربة اللعب في ألمانيا مع بايرن ميونخ وهامبورج، ما يجعل الخط الأمامي مصدر الخطورة الأول في صفوف الفريق.

ويضم كورينثيانز في صفوفه عناصر عرفت طريقها للمنتخب البرازيلي مثل الظهير الأيسر فابيو سانتوس ولاعب الوسط باولينيو الذي ينتظر أن ينتقل إلى أحد أندية القمة في إيطاليا قريبا ليلحق بزميله السابق المدافع لياندرو كاستان الذي شد الرحال إلى روما في الصيف دون أن ينتظر لعب المونديال.

ورغم إنهاء الموسم المحلي في المركز الخامس بالدوري البرازيلي، فإن جماهير كورينثيانز التي خرجت بالآلاف لتوديع فريقها قبل السفر إلى اليابان تبقى متفائلة بشأن إمكانية العودة بالكأس خاصة وأن الفريق كان متأخرا حتى النصف السفلي من جدول الترتيب قبل أن يسير بنسق تصاعدي نحو تصحيح أوضاعه.

ويبدأ كورينثيانز منافساته في اليابان يوم 12 ديسمبر من قبل النهائي مباشرة حيث ينتظر الفائز من مباراة ستجمع الأهلي المصري مع المتأهل من الدور التمهيدي والذي سيكون إما أوكلاند سيتي النيوزيلندي أو سان فريتشي هيروشيما الياباني.

وترجح التوقعات أن يلعب كورينثيانز المباراة النهائية للبطولة في مواجهة تشيلسي الإنجليزي الذي يدخل النسخة الحالية ممثلا عن أوروبا، إلا أن المفاجآت تبقى واردة خاصة وأن مازمبي الكونغولي سبق وأقصى إنترناسيونال البرازيلي من قبل نهائي نسخة 2010 في أبو ظبي.

ويبقى أمل جماهير كورينثيانز متعلقا بالعودة بالكأس حتى ينتقل الفريق بأعلى معنويات ممكنة إلى ملعبه الجديد أرينا دي ساو باولو الذي يفتتح العام المقبل بمدرجات تتسع لنحو 68 ألف متفرج.

مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگ آلقآدمة