المغربي كريم فكروش ل:إحترفت في اليونان للهروب من جحيم كرسي البدلاء..وأحلم بمكان مع الأسود

بعد أن ضاق به الحال بالوداد عندما كان حبيس كرسي البدلاء كاحتياطي للحارس الدولي نادر لمياغري قرر المغربي كريم فكروش البحث عن أفق جديد يطلق فيه العنان لمهاراته وخبراته، فلجأ إلى بلاد الإغريق باحثا عن فرصة يثبت فيها جدارته وتحصل على هذه الفرصة عندما أصبح حارسا رسميا للنادي اليوناني باس جيانينا.

وبعد أن قبض على مباراته الرسمية الاولى بات يتطلع للإلتحاق بصفوف منتخب أسود أطلس للدفاع عن عرينه الذي يعاني من نقص ملحوظ في حراسة المرمى.

كريم فكروش يوجه عبر موقع "" في هذا الحوار الحصري رسالة إلى الجهاز الفني لمنتخب المغرب ليمنحه فرصة لإثبات الذات ولما لا القبض على مكانته الرسمية.


أصبحت حارسا رسميا لباس جيانينا اليوناني وكل الفنيين يشيدون بمهاراتك، كيف تمكنت من الحضور بقوة في التشكيل الرسمي لناديك؟

لم يكن الأمر هينا لأنال مشاركتي مع نادي جيانينا الذي يعد من الأندية الجيدة في الدوري اليوناني.. لقد بذلت مجهودا كبيرا لبلوغ الهدف الذي وضعته نصب عيناي من أجل تحقيقه، والحمد لله وفقت في مسعاي وأصبحت الحارس الرسمي للنادي.


إنتقالك إلى الدوري اليوناني كان مفاجأة على اعتبار أنه لا يحظى بمتابعة كبيرة من طرف الفنيين المغاربة.. هل كنت مقتنعا باللعب بهذا الدوري؟

بعد أن مللت من اللعب كإحتياطي وبما أني أملك موهبة في حراسة المرمى تمكنني من نيل المشاركة ضمن أي ناد فضلت أن أخوض تجربة جديدة في مشواري الكروي، لهذا لم أتردد في قبول عرض نادي جيانينا الذي يلعب في دوري من أفضل الدوريات الأوروبية، حيث يضم أندية لها وزنها على المستوى الأوروبي كأولمبياكوس وباناثينايكوس، وأكيد أن هذين الناديين معروفين لدى الجمهور العربي عموما والمغربي على الخصوص.


هل كان تأقلمك سهلا مع الأجواء الجديدة باليونان؟

البدايات غالبا ما تكون صعبة، وبالصبر والمثابرة والتركيز والإيمان ببلوغ الأهداف كلها عوامل تساعد على التغلب على كل الصعوبات، وما جعلني أن أرتاح في تجربتي الحالية السند الذي وجدته من مسؤولي وجماهير نادي باس جيانينا، ما جعلني أن أتأقلم بسرعة.


عندما كنت تلعب مع الوداد البيضاوي كان المدرب الزاكي بادو يمنح لك فرصة اللعب مباراة ونادر لمياغري مباراة أخرى، أي بنظام المداورة.. هل كنت راضيا على هذا النظام؟

بطبيعة الحال كنت راضيا على هذا النظام، وكان ذكيا من طرف المدرب الكبير الزاكي بادو الذي يشعر بأنني أهل للثقة، غير أن وجود حارس دولي ذو خبرة كبيرة في شخص نادر لمياغري فرض على المدرب أن يلجأ إلى نظام المداورة حتى لا نفقد نحن الإثنين جاهزيتنا.


حراسة مرمى المنتخب المغربي تشهد تراجع مستوى الحارس لمياغري وإفتقاد الدوري المغربي لحراس في مستوى تحمل مسؤولية حماية مرمى منتخب الأسود، هل أنت قادر على تغطية هذا الفراغ ؟

أوجه عبر هذا المنبر العربي الذائع الصيت رسالتي إلى الجهاز الفني لمنتخب المغرب الذي يقوده المدرب رشيد الطوسي أقول فيها أنني على كامل الإستعداد للدفاع عن مرمى منتخب بلدي المغرب إذا ما وجهت لي الدعوة، علما أنني لعبت مباراتين وديتين لمنتخب المغرب سابقا وأملك تجربة تؤهلني لإرتداء القميص المغربي.


هل تحلم بالمشاركة في كأس أمم افريقيا القادمة؟

كل لاعب يأمل في الدفاع عن منتخب بلاده ويحلم في المشاركة في بطولة أكانت قارية أو دولية، وأنا بطبيعة الحال أتمنى أن أكون من ضمن القائمة النهائية التي ستشارك في المونديال الأفريقي بجنوب أفريقيا القادم، والأمل ما زال بابه مفتوحا لدعوتي من طرف الناخب المغربي رشيد الطوسي.


لقد تم اختيارك في مناسبتين ضمن منتخب البطولة بالدوري اليوناني، هل هذا يعني أنك أصبحت تحت مجهر أندية أخرى؟

لا أخفيك سرا أنني كنت سعيدا عندما اخترت مرتين في منتخب البطولة ، وهو ما جعلني أن أثابر في تداريبي لأصل لأفضل المستويات.. وطبعا ما وصلت إليه لحد الآن جعلني في دائرة اهتمام بعض الأندية للإرتباط بي، لكن لا أشغل بالي بهذا لأنني أريد أن أركز مع نادي باس جيانينا وأساهم في بلوغ أهدافه، وعندما ينتهي عقدي معه مع نهاية الموسم الحالي سأنظر في الأمر.

شكرا