قفـص أدهـم .. قصة قصيرة .. فاطمة أحمـد
01/12/12, 07:13 pm
قفـص أدهـم
* كان الولد يمسك بندقيته .. ويجلس بجوار والده على شاطئ البحيرة ، يلعب بها ، يتفحصها ، يحاول التصويب علي العصافيرالتي تقف على الشجر .. لكن الأب يستوقفه ويقول له: إنها ستطير منك كسابقتها - عني أصطادها أنا لك..!!
1- فضفضات ..!!
* الأم والابنة في البيت ينتظران عودتهما .. تقول الأم لابنتها وهما يجهزان مائدة الطعام وقد ملأها الضجر : ليتنا لنا مثل ما لديهما من حرية ..!!
وهنا يدخل الأب ومن خلفه الابن ، وتنقطع فضفضات الأم وابنتها قبل أن تبدأ .. !!
********
2- فضفضات ..!!
* مثل كل الطيور.. بدأت حياتي منذ خروجي من البيضة.. أتذكر جيدا ً ذلك اليوم ـ حين طللت
برأسي من ثقب البيضة ـ ورأيت النور لأول مرة .. شعرت لأول مرة بالبرد ـ رغم أننا كنا في فصل الربيع .. كنت ضعيفة للغاية ـ وريشي مبتلاً .. يومها أخذت أتطلع حولي.. وأسأل نفسي أول سؤال في حياتي : أين أنا.. وما هذه الأشياء المستديرة البيضاء التي تحيط بي..؟! وفجأة رأيت طائرا ً كبيرا ًيحط فوقنا ـ هذا الطائر هي أمي.. التي شعرت وأنا تحت جناحها بدفء لذيذ جعلني أغمض عيني وأذهب في سبات عميق ـ إستيقظت منه على أصوات رفيعة حادةـ وحركة غير عادية حولي..!! ما هذا..؟! لم أعد وحيدة .. فقد فقس باقي البيض..!!
* شملتنا أمنا بالرعاية وصارت تأتي لنا بالحب ـ إلى أن كبرنا قليلا ً وتبدل الزغب الذي يملأجسدنا الصغير بريش طويل إلى حد ما.. كنا مدللين للغاية نأكل ونشرب ـ ونقضي حاجتنا في العش.. أمنا هي التي تتولى جميع أمورنا..
*********
فراق الأحباب..!!
*في يوم لا أنساه قالت لنا أمنا والدموع تترقرق في عينيها الجميلتين : لقد كبرتم يا أحبابي ..
ولابد أن يشق كل واحدمنكم طريقه ـ ويبني له عشاً خاصاً به .. صرخنا في صوت واحد: لا ..لا يا أمي لن نتركك .. ! فأقنعتنا أمنا بأن هذه هي سنةالحياة . ولا بد أن نترك العش بعد أيام قليلة ـ لأنها سوف تضع بيضًا جديدًا.! دربتنا أمنا على الطيران ـ و..طار أشقائي الثلاثة .. ووقفت أنا علي حافة الغصن أرفرف بأجنحتي إستعداداً للطيران.. لكن أمي استوقفتني قبل أن أطيرـ ووضعت جناحها فوق جناحي بحنان ـ وقالت لي : أنا سعيدة يا حبيبتي لأنني أعرف إلي أين ستذهبين.. قلت لها بدهشة : كيف يا أمي وأنا نفسي لا أدري إلى أين سأذهب.!! فارتسمت على منقارها ابتسامة ذات معنى وقالت : كنت أتصور أنك ستذهبين إلى تلك الشجرة.. وأشارت لي بجناحها ناحية شجرة لا تبعد عن شجرتنا كثيراً .. فقلت لها : لماذا تتصورين ذلك يا أمي .. وتذكرت فوراً ذلك العصفور ثقيل الظل الذي رأته أمي يوما ً يحوم حول شجرتنا ـ وينظر لي بعينيه الصفراوين!!
فقلت لها : كنت أتمنى يا أمي أن أبني عشي بجوارك حتى أراك كل يوم لكن ذلك العصفور لا أقبله وليفاً لي .. حتى وإن بنى لي عشاً - قشة ذهب وقشة فضة..! هذا عصفور مغرورـ وعينه زائغة .! فقالت لي بطيبتها المعهودة : ( يا بنتى هذا طيش شباب .. قلت لها : لا يا أمي ذيل الكلب عمره مايتعدل.. تقتنع أمي بكلامي وتقول تأكيدا ً على ذيل الكلب : والنبي صدقتي
يا بنتي ـ أبوه مازالت عيناه زائغة إلى الآن ـ رغم إنه عَجِّز وريشه امتلأ شيبا ً..!
الابنة : الم أقل لك ذلك يا أمي ..!!)
* قبلت أمها مودعة ـ وطارت.. أخذت معها أحلامها وأمنياتها..!! جناحيها المفرودان عن آخريهما جعلاها تشعر أنها تحتضن العالم بأسره في صدرهاالصغير ..!
********
أخذت في الطيران حتى شعرت بالعطش.. فرأت على مرمى بصرها بحيرة صغيرة.. فهدأت من سرعتها ونزلت كي تروي ظمأها ..!
********
* ما زال الولد يمسك ببندقيته ـ ويجلس بجانب والده على شاطئ البحيرة ... وأيضاً يمسك بالبندقية وهو يقول له: إنها ستطير منك كسابقتها ـ دعني أنا أصطادها لك.. و.. يصوب البندقية إلى رأسها الصغير الذي يمتلئ بالأحلام و.. تقع المسكينة.. لكنها لم تمت ـ فقد طاشت الطلقة عن رأسها وأصابت أحد جناحيها.. وتتناثرالدماء منها وهي ترفرف على الأرض كالذبيحة.! ويضحك الأب فخرا ً. ويصفق الابن فرحاً.. ويسرع ليمسك بالعصفورة.. رفض الولد ذبح تلك العصفورة، لأنها سليمة تماما ً
إلا َّمن جرح بسيط في طرف جناحها.. فهو يريد أن يلعب بها..!!
*********
القفص ..!!
* وفي البيت أتى له والده بقفص كي يضعها فيه.. فرح ( أدهم ) بالقفص وصاح : ما أجمله قفص يا أبي !! كان هذا أيضا ً رأي الأب بأن القفص جميل .. لكن رأي العصفورة كان يخالف رأيهما تماما ًـ شاركتها في ذلك الرأي ـ الزوجة ، بدا ذلك في عينيها وهي تنظر بكرهٍ شديد للقفص..!!!
الشفاء
* أخذ الولد يرعى العصفورة ، ويقدم لها الطعام والشراب ، حتى تماثلت للشفاء ـ وأخذ ريش أجنحتها الذي كان الأب قد انتزعه في الطول ، وطرف جناحها المصاب قد شفي تماما ًـ ونبت مكان الجرح ريشاً جديداً..أخذت ترفرف بأجنحتها ظنا ً منها أنهم سيطلقون سراحها .. لك هيهات بعد دخول القفص ..!!
* فرح ( أدهم ) بشفاء عصفورته، وأتى بأبيه ليراها.. ربت الأب على كتف ولده ووعده أن يأتي له بكمية كبيرة من الطعام لها.. إقترحت الأم على أدهم ووالده أن يطلقا سراح العصفورة.. لكنها لم تجد لديهما الاستحسان لاقتراحها، فسكتت قليلا ًـ ثم احتضنت ابنها وهي تحاول إقناعه مرة أخرى ـ بأن يحرر تلك المسكينة التي أوقعها حظها العاثر في طريقهما.!! تبدو على وجه الطفل الحيرة .!! هنا يتقدم الأب..فذلك القرار لن يحسمه سواه..!! ويفتح باب القفص.. فترتسم ابتسامة أمل على وجه ( الزوجة ).. ويمسك الزوج بالعصفورة.. فتتسع ابتسامة الزوجة.. وينظر الأب إلى ابنه نظرة لم يفهمها.. لكن فهمتها أمه.. فتركت لهما المكان .!! فقال له الأب بحسم : إن كنت تريد أن تحتفظ بها ـ فالعب بها كما تشاء ـ ثم أطلق سراحها إن شئت..! كان الأب يقول لابنه هذا الكلام وهو يقوم بنزع ريش أجنحةالعصفورة ريشة ريشة ..
* ذكرها ذلك المشهد ـ بقصة حدثت منذ
سنوات لم تكن بطلتها عصفورة.!!!
حزن
* أخذت الأم تنظرإلي ريش العصفورة المتناثر على الأرض تحت القفص.. وتسرح قليلا ً بخيالها فيه.. فتتخيله الحديقة الصغيرة التي أمام البيت.. و.. تخرج بذهنها للحظات إلى تلك الحديقة .. فرأت البيت يشبه إلي حد كبير قفص العصفورة الكئيب .! و.. تفيق من سرحتها وشرودها على رفرفة العصفورة بأجنحتها الصغيرة منزوعة الريش ـ أخذت تداعبها بإصبعها وهي تدعو أن يطول ريشها ـ كي تحررها من قضبان ذلك القفص .!!
**********
* أسرعت الزوجة علي استغاثة العصفورة ـ تلحق بها ابنتها شقيقة أدهم الكبرى.. و(الابن) ينزع ريش جناحيها أمام الأب .. فصرخت في وجهيهما ـ وثارت ثورة عارمة ـ واتهمت الزوج بالقسوة .. وأخذت المسكينة من بين أيديهما .. ووضعتها في القفص .. وهي تقول له وقد انفجر ما بداخلها : لن أتركك تنزع ريشها بعد اليوم، سأقف أمامك .. ومن اليوم.. من اليوم سيبدأ ريشها في النمو .. وحين يكتمل لن أدعك وابنك الذي تعلمه القسوة في نزع ريشها مرة أخرى
بلا مبالاة لألمها الجسدي والنفسي .!!
و.. سينفتح ذلك القفص ذات يوم على مصراعيه ـ وستهرب..
ستهرب من قفصك الكئيب ..
ولن ـ لن تعود إليك .. أبدا !! .. ً
تمت
****************************
فاطمة أحمـد
* كان الولد يمسك بندقيته .. ويجلس بجوار والده على شاطئ البحيرة ، يلعب بها ، يتفحصها ، يحاول التصويب علي العصافيرالتي تقف على الشجر .. لكن الأب يستوقفه ويقول له: إنها ستطير منك كسابقتها - عني أصطادها أنا لك..!!
1- فضفضات ..!!
* الأم والابنة في البيت ينتظران عودتهما .. تقول الأم لابنتها وهما يجهزان مائدة الطعام وقد ملأها الضجر : ليتنا لنا مثل ما لديهما من حرية ..!!
وهنا يدخل الأب ومن خلفه الابن ، وتنقطع فضفضات الأم وابنتها قبل أن تبدأ .. !!
********
2- فضفضات ..!!
* مثل كل الطيور.. بدأت حياتي منذ خروجي من البيضة.. أتذكر جيدا ً ذلك اليوم ـ حين طللت
برأسي من ثقب البيضة ـ ورأيت النور لأول مرة .. شعرت لأول مرة بالبرد ـ رغم أننا كنا في فصل الربيع .. كنت ضعيفة للغاية ـ وريشي مبتلاً .. يومها أخذت أتطلع حولي.. وأسأل نفسي أول سؤال في حياتي : أين أنا.. وما هذه الأشياء المستديرة البيضاء التي تحيط بي..؟! وفجأة رأيت طائرا ً كبيرا ًيحط فوقنا ـ هذا الطائر هي أمي.. التي شعرت وأنا تحت جناحها بدفء لذيذ جعلني أغمض عيني وأذهب في سبات عميق ـ إستيقظت منه على أصوات رفيعة حادةـ وحركة غير عادية حولي..!! ما هذا..؟! لم أعد وحيدة .. فقد فقس باقي البيض..!!
* شملتنا أمنا بالرعاية وصارت تأتي لنا بالحب ـ إلى أن كبرنا قليلا ً وتبدل الزغب الذي يملأجسدنا الصغير بريش طويل إلى حد ما.. كنا مدللين للغاية نأكل ونشرب ـ ونقضي حاجتنا في العش.. أمنا هي التي تتولى جميع أمورنا..
*********
فراق الأحباب..!!
*في يوم لا أنساه قالت لنا أمنا والدموع تترقرق في عينيها الجميلتين : لقد كبرتم يا أحبابي ..
ولابد أن يشق كل واحدمنكم طريقه ـ ويبني له عشاً خاصاً به .. صرخنا في صوت واحد: لا ..لا يا أمي لن نتركك .. ! فأقنعتنا أمنا بأن هذه هي سنةالحياة . ولا بد أن نترك العش بعد أيام قليلة ـ لأنها سوف تضع بيضًا جديدًا.! دربتنا أمنا على الطيران ـ و..طار أشقائي الثلاثة .. ووقفت أنا علي حافة الغصن أرفرف بأجنحتي إستعداداً للطيران.. لكن أمي استوقفتني قبل أن أطيرـ ووضعت جناحها فوق جناحي بحنان ـ وقالت لي : أنا سعيدة يا حبيبتي لأنني أعرف إلي أين ستذهبين.. قلت لها بدهشة : كيف يا أمي وأنا نفسي لا أدري إلى أين سأذهب.!! فارتسمت على منقارها ابتسامة ذات معنى وقالت : كنت أتصور أنك ستذهبين إلى تلك الشجرة.. وأشارت لي بجناحها ناحية شجرة لا تبعد عن شجرتنا كثيراً .. فقلت لها : لماذا تتصورين ذلك يا أمي .. وتذكرت فوراً ذلك العصفور ثقيل الظل الذي رأته أمي يوما ً يحوم حول شجرتنا ـ وينظر لي بعينيه الصفراوين!!
فقلت لها : كنت أتمنى يا أمي أن أبني عشي بجوارك حتى أراك كل يوم لكن ذلك العصفور لا أقبله وليفاً لي .. حتى وإن بنى لي عشاً - قشة ذهب وقشة فضة..! هذا عصفور مغرورـ وعينه زائغة .! فقالت لي بطيبتها المعهودة : ( يا بنتى هذا طيش شباب .. قلت لها : لا يا أمي ذيل الكلب عمره مايتعدل.. تقتنع أمي بكلامي وتقول تأكيدا ً على ذيل الكلب : والنبي صدقتي
يا بنتي ـ أبوه مازالت عيناه زائغة إلى الآن ـ رغم إنه عَجِّز وريشه امتلأ شيبا ً..!
الابنة : الم أقل لك ذلك يا أمي ..!!)
* قبلت أمها مودعة ـ وطارت.. أخذت معها أحلامها وأمنياتها..!! جناحيها المفرودان عن آخريهما جعلاها تشعر أنها تحتضن العالم بأسره في صدرهاالصغير ..!
********
أخذت في الطيران حتى شعرت بالعطش.. فرأت على مرمى بصرها بحيرة صغيرة.. فهدأت من سرعتها ونزلت كي تروي ظمأها ..!
********
* ما زال الولد يمسك ببندقيته ـ ويجلس بجانب والده على شاطئ البحيرة ... وأيضاً يمسك بالبندقية وهو يقول له: إنها ستطير منك كسابقتها ـ دعني أنا أصطادها لك.. و.. يصوب البندقية إلى رأسها الصغير الذي يمتلئ بالأحلام و.. تقع المسكينة.. لكنها لم تمت ـ فقد طاشت الطلقة عن رأسها وأصابت أحد جناحيها.. وتتناثرالدماء منها وهي ترفرف على الأرض كالذبيحة.! ويضحك الأب فخرا ً. ويصفق الابن فرحاً.. ويسرع ليمسك بالعصفورة.. رفض الولد ذبح تلك العصفورة، لأنها سليمة تماما ً
إلا َّمن جرح بسيط في طرف جناحها.. فهو يريد أن يلعب بها..!!
*********
القفص ..!!
* وفي البيت أتى له والده بقفص كي يضعها فيه.. فرح ( أدهم ) بالقفص وصاح : ما أجمله قفص يا أبي !! كان هذا أيضا ً رأي الأب بأن القفص جميل .. لكن رأي العصفورة كان يخالف رأيهما تماما ًـ شاركتها في ذلك الرأي ـ الزوجة ، بدا ذلك في عينيها وهي تنظر بكرهٍ شديد للقفص..!!!
الشفاء
* أخذ الولد يرعى العصفورة ، ويقدم لها الطعام والشراب ، حتى تماثلت للشفاء ـ وأخذ ريش أجنحتها الذي كان الأب قد انتزعه في الطول ، وطرف جناحها المصاب قد شفي تماما ًـ ونبت مكان الجرح ريشاً جديداً..أخذت ترفرف بأجنحتها ظنا ً منها أنهم سيطلقون سراحها .. لك هيهات بعد دخول القفص ..!!
* فرح ( أدهم ) بشفاء عصفورته، وأتى بأبيه ليراها.. ربت الأب على كتف ولده ووعده أن يأتي له بكمية كبيرة من الطعام لها.. إقترحت الأم على أدهم ووالده أن يطلقا سراح العصفورة.. لكنها لم تجد لديهما الاستحسان لاقتراحها، فسكتت قليلا ًـ ثم احتضنت ابنها وهي تحاول إقناعه مرة أخرى ـ بأن يحرر تلك المسكينة التي أوقعها حظها العاثر في طريقهما.!! تبدو على وجه الطفل الحيرة .!! هنا يتقدم الأب..فذلك القرار لن يحسمه سواه..!! ويفتح باب القفص.. فترتسم ابتسامة أمل على وجه ( الزوجة ).. ويمسك الزوج بالعصفورة.. فتتسع ابتسامة الزوجة.. وينظر الأب إلى ابنه نظرة لم يفهمها.. لكن فهمتها أمه.. فتركت لهما المكان .!! فقال له الأب بحسم : إن كنت تريد أن تحتفظ بها ـ فالعب بها كما تشاء ـ ثم أطلق سراحها إن شئت..! كان الأب يقول لابنه هذا الكلام وهو يقوم بنزع ريش أجنحةالعصفورة ريشة ريشة ..
* ذكرها ذلك المشهد ـ بقصة حدثت منذ
سنوات لم تكن بطلتها عصفورة.!!!
حزن
* أخذت الأم تنظرإلي ريش العصفورة المتناثر على الأرض تحت القفص.. وتسرح قليلا ً بخيالها فيه.. فتتخيله الحديقة الصغيرة التي أمام البيت.. و.. تخرج بذهنها للحظات إلى تلك الحديقة .. فرأت البيت يشبه إلي حد كبير قفص العصفورة الكئيب .! و.. تفيق من سرحتها وشرودها على رفرفة العصفورة بأجنحتها الصغيرة منزوعة الريش ـ أخذت تداعبها بإصبعها وهي تدعو أن يطول ريشها ـ كي تحررها من قضبان ذلك القفص .!!
**********
* أسرعت الزوجة علي استغاثة العصفورة ـ تلحق بها ابنتها شقيقة أدهم الكبرى.. و(الابن) ينزع ريش جناحيها أمام الأب .. فصرخت في وجهيهما ـ وثارت ثورة عارمة ـ واتهمت الزوج بالقسوة .. وأخذت المسكينة من بين أيديهما .. ووضعتها في القفص .. وهي تقول له وقد انفجر ما بداخلها : لن أتركك تنزع ريشها بعد اليوم، سأقف أمامك .. ومن اليوم.. من اليوم سيبدأ ريشها في النمو .. وحين يكتمل لن أدعك وابنك الذي تعلمه القسوة في نزع ريشها مرة أخرى
بلا مبالاة لألمها الجسدي والنفسي .!!
و.. سينفتح ذلك القفص ذات يوم على مصراعيه ـ وستهرب..
ستهرب من قفصك الكئيب ..
ولن ـ لن تعود إليك .. أبدا !! .. ً
تمت
****************************
فاطمة أحمـد
- !! الغامض !!
- عدد المساهمات : 2492
تاريخ التسجيل : 23/09/2012
تاريخ الميلاد : 20/10/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 17413
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
رد: قفـص أدهـم .. قصة قصيرة .. فاطمة أحمـد
01/12/12, 10:57 pm
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
واصل تالقك معنا في المنتدى
بارك الله فيك اخي ...
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة
لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي
- سحابه
- عدد المساهمات : 198
تاريخ التسجيل : 07/12/2012
تاريخ الميلاد : 10/10/1999
المزاج : مبسوطه
نقاط النشاط : 4622
السٌّمعَة : 0
العمر : 25
رد: قفـص أدهـم .. قصة قصيرة .. فاطمة أحمـد
07/12/12, 08:30 am
طرح رائع
سلمت يداك
في انتظار ابداعك القادم
لك تحياتي
سلمت يداك
في انتظار ابداعك القادم
لك تحياتي
- AdM!n
- عدد المساهمات : 1076
تاريخ التسجيل : 28/08/2012
نقاط النشاط : 5562
السٌّمعَة : 0
رد: قفـص أدهـم .. قصة قصيرة .. فاطمة أحمـد
07/12/12, 02:33 pm
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
- Mohamed Dwedar
- عدد المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 06/10/2012
تاريخ الميلاد : 12/08/1990
المزاج : سيريس
نقاط النشاط : 4564
السٌّمعَة : 0
العمر : 34
رد: قفـص أدهـم .. قصة قصيرة .. فاطمة أحمـد
09/12/12, 10:38 pm
مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگ آلقآدمة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى