جبروت المرض(قصة واقعية )
20/11/12, 04:36 pm
مسائكم / صباحكم معطر بذكر الله
هذه قصة واقعية قراتها في احدى المنتديات فاعجبتني
وتاثرت بها
يقول صاحب القصة
أختان شقيقتان
يبلغ عمر الأولى الآن 70 سنة .. فيما يبلغ عمر الثانية 67 سنة
الأولى أم صديق لي... والثانية جارة مثالية
تآكلهما مرض العصر ... سكر وضغط
وعاشتا تحت جبروتهما ردحا من زمن طويل
كثرت المضاعفات وتشعبت الآلام وظل الخوف مرتعا لفكر هذه وتلك.
..
منذ زمن
وقبل ان يمسسهما عارض المرض كانتا مضربا لمثل الحب الأخوي
وكانتا تتزاوران باستمرار برغم اعباء المعيشة
وكونهما زوجتان وأمان مسئولتان عن جمع غفير من البنات والبنون.
كانتا تتبادلان العناق وحلو الحديث ..
فيما الجميع يرى ويسمع هذا اللحن المتجانس
من تبادل العواطف الاخوية الصادقة .
كانتا مثالا حيا لمعنى الترابط الأسري
وصلة الرحم
في أحلك الظروف واصعبها.
لم يكن يردعهما رادع عن تبادل هذه المشاعر التي لا تكاد تنتهي بلقاء حتى تبدأ
بلقاء آخر..
وكأنهما لم تلتقيان منذ أمد طويل.
..
اليوم ..
رأيت الدموع في مآقي كل من عرف هاتين الأختين.
أعجزهما المرض .. ووهن منهما العظم
إزدرتا الطعام ... كأن ذلك كان باتفاق
ترقد احداهما بالمستشفى طيلة اسبوع أو اكثر
فلا تكاد تخرج حتى تدخل الأخرى مغشيا عليها من شدة الوجع والضعف.
لم يعد هناك فرصة للقاء من أي نوع
وإن التقتا ..
فلكل واحدة كم رهيب من هم المعاناة بما يطمس فيها الإحساس نفسه.
تستجمع احداهن شتات آلامها ووهنها لتلتقي أختها كما في غابر ايامهما
فلا تكاد تلتقيها حتى تقع احداهن إعياء
وكأنه قد كتب على جبين كل منهما أن لا لقاء
..
وتمر الأيام على نفس الوتيرة
فما ان تفيق احداهن من مرضها قليلا وتزمع لقاء الأخرى
حتى يحدث ما لم يكن في الحسبان من هذه أو تلك بفعل المرض
واليوم .. ترقد إحداهن بالمستشفى بعد ان تعرضت لجلطة دماغية
إنبعج فاها وسكنت إحدى رجليها ويديها وظلت عيناها مسبلتان
أنبوب التغذية يصل ما بين انفها وجوفها
وثمة بقايا أنفاس تلهث في عمق التعب
عدا ذلك ... غيبوبة تامة
وحين ارادت اختها زيارتها واصرت على ذلك برغم مرضها ومعارضة الجميع
وحين حملتها الأيادي وهي جالسة فوق كرسيها المتحرك
وحين مرت بباب الغرفة حيث تنام اختها في غيبوبة
أشاحت بوجهها فجأة وصرخت على الملأ
لا..لا...لا ....اعيدوني إلى البيت .. لن اراها في هذا الوضع الحرج
لا استطيع لا استطيع
وعلى الفور أعيدت إلى بيتها فاتخذت لها متكئا واسترسلت في التفكير بأختها
ومن حين لآخر تنام نومة تكاد لا تصحو معها
ويظل الوجع والأنين
ويظل السقم ما ظل بها
وتظل اشربة الدواء والإبر وما إلى ذلك تتراكم
في جوفها تارة
وفي دمها مباشرة تارة أخرى.
لم تعد المسكينة تقوى على مجرد البكاء
لم يعد هناك من دموع
ولم يعد هناك من إحساس عدا الإحساس بألمها
ما اضعفك ايها الإنسان
هذه قصة واقعية قراتها في احدى المنتديات فاعجبتني
وتاثرت بها
يقول صاحب القصة
أختان شقيقتان
يبلغ عمر الأولى الآن 70 سنة .. فيما يبلغ عمر الثانية 67 سنة
الأولى أم صديق لي... والثانية جارة مثالية
تآكلهما مرض العصر ... سكر وضغط
وعاشتا تحت جبروتهما ردحا من زمن طويل
كثرت المضاعفات وتشعبت الآلام وظل الخوف مرتعا لفكر هذه وتلك.
..
منذ زمن
وقبل ان يمسسهما عارض المرض كانتا مضربا لمثل الحب الأخوي
وكانتا تتزاوران باستمرار برغم اعباء المعيشة
وكونهما زوجتان وأمان مسئولتان عن جمع غفير من البنات والبنون.
كانتا تتبادلان العناق وحلو الحديث ..
فيما الجميع يرى ويسمع هذا اللحن المتجانس
من تبادل العواطف الاخوية الصادقة .
كانتا مثالا حيا لمعنى الترابط الأسري
وصلة الرحم
في أحلك الظروف واصعبها.
لم يكن يردعهما رادع عن تبادل هذه المشاعر التي لا تكاد تنتهي بلقاء حتى تبدأ
بلقاء آخر..
وكأنهما لم تلتقيان منذ أمد طويل.
..
اليوم ..
رأيت الدموع في مآقي كل من عرف هاتين الأختين.
أعجزهما المرض .. ووهن منهما العظم
إزدرتا الطعام ... كأن ذلك كان باتفاق
ترقد احداهما بالمستشفى طيلة اسبوع أو اكثر
فلا تكاد تخرج حتى تدخل الأخرى مغشيا عليها من شدة الوجع والضعف.
لم يعد هناك فرصة للقاء من أي نوع
وإن التقتا ..
فلكل واحدة كم رهيب من هم المعاناة بما يطمس فيها الإحساس نفسه.
تستجمع احداهن شتات آلامها ووهنها لتلتقي أختها كما في غابر ايامهما
فلا تكاد تلتقيها حتى تقع احداهن إعياء
وكأنه قد كتب على جبين كل منهما أن لا لقاء
..
وتمر الأيام على نفس الوتيرة
فما ان تفيق احداهن من مرضها قليلا وتزمع لقاء الأخرى
حتى يحدث ما لم يكن في الحسبان من هذه أو تلك بفعل المرض
واليوم .. ترقد إحداهن بالمستشفى بعد ان تعرضت لجلطة دماغية
إنبعج فاها وسكنت إحدى رجليها ويديها وظلت عيناها مسبلتان
أنبوب التغذية يصل ما بين انفها وجوفها
وثمة بقايا أنفاس تلهث في عمق التعب
عدا ذلك ... غيبوبة تامة
وحين ارادت اختها زيارتها واصرت على ذلك برغم مرضها ومعارضة الجميع
وحين حملتها الأيادي وهي جالسة فوق كرسيها المتحرك
وحين مرت بباب الغرفة حيث تنام اختها في غيبوبة
أشاحت بوجهها فجأة وصرخت على الملأ
لا..لا...لا ....اعيدوني إلى البيت .. لن اراها في هذا الوضع الحرج
لا استطيع لا استطيع
وعلى الفور أعيدت إلى بيتها فاتخذت لها متكئا واسترسلت في التفكير بأختها
ومن حين لآخر تنام نومة تكاد لا تصحو معها
ويظل الوجع والأنين
ويظل السقم ما ظل بها
وتظل اشربة الدواء والإبر وما إلى ذلك تتراكم
في جوفها تارة
وفي دمها مباشرة تارة أخرى.
لم تعد المسكينة تقوى على مجرد البكاء
لم يعد هناك من دموع
ولم يعد هناك من إحساس عدا الإحساس بألمها
ما اضعفك ايها الإنسان
- فيلة جميلة
- عدد المساهمات : 302
تاريخ التسجيل : 31/08/2012
نقاط النشاط : 4877
السٌّمعَة : 0
رد: جبروت المرض(قصة واقعية )
20/11/12, 09:04 pm
موضوع في جميل
لا عدمنا التميز الاختيار الجميل
لا عدمنا التميز الاختيار الجميل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى