فيتيل يترقب احتفالا جديدا في ساو باولو وألونسو يتربص باللقب

في ظل المطاردة القوية من الأسباني فيرناندو ألونسو سائق فريق فيراري ، أصبح الألماني سيباستيان فيتيل سائق فريق ريد بول بحاجة إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في السباق البرازيلي الأحد المقبل ليتوج بلقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 للموسم الثالث على التوالي.

وحل فيتيل في المركز الثاني خلف البريطاني لويس هاميلتون خلال سباق فورمولا الأمريكي الذي أقيم أمس الأحد كما احتل ألونسو المركز الثالث ليتأجل حسم اللقب إلى السباق الأخير المقرر على مضمار "انترليجوس" البرازيلي يوم الأحد المقبل والذي تشتعل فيه الإثارة والصراع بين فيتيل الفائز باللقب في العامين الماضيين وألونسو الفائز باللقب عامي 2005 و2006 .

وشهد مضمار "انترليجوس" بعضا من أكثر السباقات إثارة في تاريخ فورمولا-1 حيث يكون من الصعب دائما التنبؤ بحالة الطقس والتي تلعب دورا حاسما عادة في نتيجة السباق.

وكان لألونسو نفسه بعض السباقات المثيرة والتي لا يمكن نسيانها على هذا المضمار حيث حسم لقب البطولة مرتين على هذا المضمار علما بأنه لم يفز بالسباق البرازيلي على مدار مسيرته حتى الآن.

وفي عام 2005 ، كان ألونسو أصغر سائق يتوج بلقب البطولة عندما حل ثالثا في السباق البرازيلي ليتوج باللقب قبل سباقين من ختام فعاليات البطولة.

وفي العام التالي ، حل ألونسو ثانيا في السباق البرازيلي ليحسم اللقب العالمي لصالحه من خلال هذا السباق.

وإذا أراد ألونسو /31 عاما/ حرمان فيتيل من الفوز باللقب للعام الثالث على التوالي ، يحتاج السائق الأسباني إلى الفوز بالسباق البرازيلي وعدم احتلال فيتيل لأحد المراكز الأربعة الأولى أو أن يفوز ألونسو بالمركز الثاني ويحتل فيتيل أي مركز بعد المركز السابع في هذا السباق أو يحتل ألونسو المركز الثالث ويأتي فيتيل بعد المركز التاسع في هذا السباق.

وقال ألونسو "سنذهب إلى البرازيل باحتمالية المنافسة على اللقب وهو ما كافحنا من أجله على مدار العام حتى وصلنا إلى هذا الوضع المثير.. سيباستيان (فيتيل) فقط هو من يملك وضعا أفضل منا ولكن يتعين علينا أن نفتخر وأن نحاول الاستمتاع بالسباق البرازيلي".

وسبق لفيتيل أن توج بلقب السباق البرازيلي في 2010 ولكنه حل ثانيا في نفس السباق خلف زميله الأسترالي مارك ويبر في العام الماضي.

وقال فيتيل "نحن في أفضل وضع ممكن".

وبعيدا عن تقلبات الطقس في ساو باولو ، يأمل فيتيل أيضا في أن تظل سيارته على كفائتها دون مشاكل بعدما اضطر زميله ويبر للانسحاب من السباق الأمريكي أمس بسبب مشكلة ميكانيكية.

واعترف فيتيل /25 عاما/ بأن العطل في سيارة ويبر "لم يكن نبأ جيدا".

وفي المقابل ، لا يشعر فريق فيراري بالأسى على القرار المثير للجدل بشأن معاقبة سائقه البرازيلي فيليبي ماسا بتأخيره خمسة مراكز عقابا له على التلاعب في صندوق السرعات لمساعدة زميله ألونسو في المنافسة على اللقب.

وجاءت العقوبة التي فرضت على ماسا لتمنح ألونسو فرصة جيدة في السباق الأمريكي أمس حيث انطلق من المركز السابع بدلا من الثامن واستغل ألونسو ذلك في التقدم مباشرة إلى المركز الرابع بعد البداية القوية التي قدمها في السباق أمس.

وقال ستيفانو دومينيكالي رئيس فريق فيراري إن هذا التصرف جاء وفقا للقواعد ومطابقا للوائح. وأوضح "أفضل التعامل بشفافية. يمكن التظاهر بسهولة بغير الحقيقة. أشعر بأن الأكثر صوابا هو قول الحقيقة".

ورغم ذلك ، لم يكن رد الفعل إيجابيا في ألمانيا حيث ذكرت صحيفة "بيلد" اليوم في تعليقها على الواقعة أن فيراري استخدم تلاعبا "قذرا" باللوائح واقتنص عقوبة ليفيد سائقه.

وذكرت صحيفة "سوددويتشه تسايتونج" الألمانية أن فيراري تصرف في نطاق اللوائح والقواعد ولكن يبقى "السؤال الأخلاقي" .

وأضافت الصحيفة "أليس قبيحا أن تستخدم خدعة لتحقيق مركز أفضل مما حققته في التجارب الرسمية ؟ أليس ذلك صحيحا خاصة بالنسبة لفيراري الذي يمثل التأنق والنبل جزءا من طبيعته ؟".

وفي الوقت نفسه ، أشادت الصحف البريطانية بأداء هاميلتون الذي حقق الفوز الرابع له في سباقات هذا الموسم وتقدم على فيتيل قبل آخر 14 لفة من السباق.

ويشهد السباق البرازيلي يوم الأحد المقبل أيضا آخر مشاركة لهاميلتون مع فريق ماكلارين قبل انتقاله لمرسيدس في الموسم المقبل.

وسبق لهاميلتون أن توج بلقب البطولة أيضا في عام 2008 عندما حل خامسا في السباق البرازيلي على نفس المضمار ليحسم اللقب الوحيد له في بطولة العالم لفورمولا-1 .

وذكرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية أن هاميلتون كان بإمكانه المنافسة على لقب البطولة في هذا الموسم ولكن المشاكل التي حدثت في سيارته حرمته من الانتصارات في بعض السباقات مثل سنغافورة وأبو ظبي إضافة لبعض الأخطاء التي وقعت من هاميلتون في وقت مبكر من الموسم.