المنتخب العماني يبحث عن أول انتصار له على الكمبيوتر الياباني في مواجهة صعبة بالتصفيات المونديالية

يخوض المنتخب العماني لكرة القدم غدا واحدة من أهم المباريات في تاريخه عندما يستضيف نظيره الياباني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، ويبحث المنتخب العماني عن الثأر لخسارته الأولى والوحيدة في التصفيات النهائية أمام الفريق الياباني ذهابا بثلاثة أهداف نظيفة.

ويطمح العمانيون لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد حيث يسعى الأحمر لاستغلال عاملي الأرض والجمهور وإلحاق الخسارة الأولى باليابان وتحقيقه نصره الأول على اليابان في تاريخه الكروي وتقليص الفارق بينه وبين المتصدر اليابان إلى نقطتين وتعزيز آماله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

ويحتل المنتخب الياباني صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط متقدما بفارق 5 نقاط على استراليا وعمان وان تمكن الأحمر من تحقيق الانتصار على اليابان فأن الفارق سيتقلص الى نقطتين وسينفرد المنتخب العماني بالمركز الثاني في حال تحقيقه الفوز على اليابان غدا ولذلك فأن الأحمر أعد العدة من أجل الخروج بنتيجة طيبة من مواجهة الكمبيوتر الياباني رغم صعوبة المهمة أمام الفريق الذي يوازي الفرق العالمية من حيث المستويات الكبيرة والتطور الكبير في هذه اللعبة الشعبية.

ويدرك المنتخب العماني جيدا أن تعثره أمام اليابان سيدخله في موقف صعب خاصة وأن العراق والأردن يترقبون نتيجة المباراة في ظل المنافسة الشرسة بين جميع المنتخبات على خطف بطاقتي التأهل إلى المونديال، ويملك الأردن 4 نقاط والعراق نقطتين وان خسر المنتخب العماني وفاز أحد المنتخبين العراقي أو الأردني فأن المنتخب العماني سيفقد مركزه الثالث وسيتراجع كثيرا في جدول الترتيب بالإضافة فهو مدعو لخوض مواجهة صعبة في الجولة القادمة خارج أرضه ضد استراليا.

ولم يسبق للمنتخب العماني الفوز على نظيره الياباني في تاريخ مواجهات الفريقين حيث التقى الفريقان في تسع مناسبات حقق فيها اليابانيون الفوز في ست مواجهات وتعادل الفريقان ثلاث مرات وآخر المواجهات أسفرت عن فوز اليابان بثلاثة أهداف نظيفة في ذهاب التصفيات المونديالية الحالية.

ويعول المنتخب العماني كثيرا على جماهيره من أجل الخروج بنتيجة طيبة فهو لم يخسر على أرضه ووسط جماهيره منذ فترة طويلة وحقق انتصارات ثمينة وعلى منتخبات كبيرة على نفس الملعب وهو مجمع السلطان قابوس الرياضي بمسقط ومن ابرز هذه الانتصارات فوزه على استراليا في الأدوار التمهيدية من تصفيات المونديال ثم تعادله أمام نفس المنتخب في الأدوار النهائية وفوزه على الأردن بهدفين وهذا يعني أن المنتخب العماني صعب المراس على أرضه ووسط جماهيره فهو يطمح للاستمرار بنتائجه الجيدة على أرضه ووسط جماهيره بالإضافة إلى أنه يسعى لاستغلال عامل الطقس الحار حيث يستضيف المباراة في الساعة الثالثة من ظهر الغد بتوقيت السلطنة وهو توقيت يمثل قلقا على المنتخب الياباني وارتياحا على المنتخب العماني الذي سبق له وأن تأهل إلى التصفيات النهائية عندما كسب تايلاند في وقت الظهيرة وعلى الطقس الحار في مسقط.

وخاض المنتخب العماني معسكرا تدريبيا في مسقط في إطار تحضيراته لمواجهة اليابان وخاض تجربة ودية وحيدة خسرها أمام استونيا بهدفين لهدف واحد، وواجه لوجوين مدرب المنتخب العماني مشكلة كبيرة في ظل غياب أبرز لاعبيه أحمد حديد وحسين الحضري ومحمد الشيبة بسبب عدم جاهزيتهم بعد الإصابات التي لحقت باللاعبين الثلاثة وغياب سعد سهيل بسبب الإيقاف وقد يواجه المنتخب العماني مشكلة في خط الدفاع بعد غياب الأساسيين محمد الشيبة وسعد سهيل و في ظل عدم وجود لاعبين أصحاب الخبرة لكن لوجوين قد يشرك جابر العويسي نجم المنتخب الأولمبي وقد يغير من مراكز بعض اللاعبين من أجل غلق منطقة الدفاع خاصة مع امتياز لاعبي اليابان في السرعة والاختراق.

ويعول لوجوين على العملاق علي الحبسي حارس ويجان من أجل الوقوف أمام الهجمات اليابانية خاصة وأنه يملك الخبرة الكافية في مثل هذه المواجهات بالإضافة إلى اعتماده الكبير على عماد الحوسني نجم الأهلي السعودي في هز شباك اليابان، وابتعد الحوسني عن التهديف في مباريات المنتخب منذ فترة طويلة ولذلك فأن استطاع الإحراز في شباك اليابان فسيصالح عشاقه ويسعد الجماهير الكبيرة التي تعول عليه من أجل هز الشباك اليابانية.

في المقابل فأن المنتخب الياباني يسعى لحسم أمر التأهل بشكل مبكر حيث أن فوزه على نظيره العماني سيرفع رصيده الى 13 نقطة وسيتقدم بفارق 8 نقاط على استراليا وعمان وبالتالي سيضع قدمه في مونديال البرازيل وهو الأمر الذي طالبته الصحف اليابانية عندما طالبت بالعودة بنقاط عمان الثلاث وحسم أمر التأهل مبكرا وخوض المباريات المتبقية من التصفيات بأريحية تامة.

ويقود المباراة الحكم القطري عبد الله البلوشي.

شگرآ لمرورگم آلطيپ لموضوعي