كابانياس كان مثار الجدل في باراجواي قبل أن ينتقل إلى البرازيل
لوريخا تتحدث إلى الصحفيين وتوضح أسباب إقامة دعواها القضائية ضد اللاعب
نجم باراجواي السابق يبدو مترهلا نتيجة أفتقاده للياقة البدنية
جي جي المتهم بمحاولة قتل اللاعب لحظة أعتقاله
ما أن أعلن نادي تانابي، أحد فرق دوري الدرجة الرابعة في البرازيل، عن تعاقده مع الباراجوياني سالفادور كابانياس، حتى تأكد بما لا يدع مجالا للشك استحالة عودة اللاعب،البالغ من العمر 33 عاما، إلى سابق عهده كنجم سطع في سماء قارة أمريكا الجنوبية، والذي كان يعقد عليه منتخب بلاده آمالا عريضة في مونديال جنوب أفريقيا 2010 قبل أن تتبدد نتيجة الحادث الذي وقع له. وعاش كابانياس رحلة صعبة، بداية من تلقيه رصاصة في مرحاض إحدى حانات العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، علي يد أحد تجار المخدرات أخترقت دماغه، ومرورا بخضوعه لعدة تدخلات جراحية،وفشل الأطباء في استخراج الرصاصة، وإضطراره للعيش بجسم غريب في رأسه بعد أن خشي الجراحون في إستخرج الرصاصة التي أستقرت بسبب تأثير ذلك على مراكز الإحساس في المخ، ووقوعه ضحية لعملية نصب كبيرة خسر فيها 17 مليون دولار، وإضطرار أم أولاده "ماريا لوريخا" لإقامة دعوى قضائية لإثبات نسب أولاده لحفظ حقوقهم في ثروته فضلا عن مطاردة الشائعات له عبر الصحف بإضطراره للعمل في مخبز والديه كي يعيش. "كن صديقا لرصاصتك" .. نصيحة فشل كابانياس في تطبيقها عقب مصارحة الاطباء للاعب بأن هناك جسم غريب في رأسه يجب أن يصداقه طيلة حياته حتى أصيب بصدمة كبيرة نظرا لعدم قدرته على العودة إلى الملاعب من جديد، وبات عليه أن يتخذ من رصاصته صديقا له، كي يتعايش مع الحياة، ولكن يبدو أن المقذوف كان كصديق السوء الذي دفع اللاعب لترك ناديه مكسيكو سيتي والعودة إلى مسقط رأسه باراجواي في نادي "12 أكتوبر"، والذي وقع له في إبريل 2012، وشهد بدايته مع عالم كرة القدم ثم ينتقل في العام المقبل إلى نادي جنرال كابالورو في نفس دولته ثم يعود إلى مسقط رأسه من جديد ،وكلها كانت محاولات من اللاعب للبحث عن ذاته وإمكانية العودة مجددا إلى عالم الساحرة المستديرة. ودفع كابنياس الثمن فادحا نتيجة للمشاجرة المشئومة التي وقعت في المكسيك بعد ان فشل في تحقيق أي شيء مع النادي ليضطر لهجرة كرة القدم كلاعب محترف بعد ان شعر بالبطء في الحركة أثناء لعبه مع الفريق ليتأكد أن موعد العودة إلى سابق عهده بات مستحيلا في هذا التوقيت وعليه التوقف، ومراجعة حساباته، قبل أن يعود من جديد إلى البساط الأخضر. ومع إعلان نادي تانابي عن تعاقده مع اللاعب وأنه سيشترك في إبريل المقبل مع الفريق حتى قفز إلى الأذهان مسيرته الحافلة في قارة أمريكا الجنوبية والني كانت عالقة في ذهن جماهير نادي أمريكا المكسيكي، ولكن لم تظهر آية بوادر تدل على تحسن اللاعب عن الحالة التي ظهر عليها في ناديه الباراجوياني، ويبدو أن اللاعب يملك موهبة كبيرة ولكن جسمه لا يستجيب لإظهارها فضلا عن تردي حالته البدنية. كابانياس وقت مجده لا يشك أي رجل في الباراجواي كان يشاهد أداء كابانياس مع منتخب بلاده في امريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حتى يتأكد أنه سيكون النجم الاول في الفريق في المونديال، بعد أن تسبب في إلحاق بلاده بمصاف الفرق المتأهلة إلى كأس العالم. وتوج المهاجم، مرتين متتاليتين، هدافا لبطولة كأس ليبرتادوريس عامي 2007 و2008 ، كما اختير عام 2007 كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية وقت أن كان يمثل قميص كلوب أمريكا المكسيكي . وكان كابانياس ، الذي شارك مع منتخب بلاده في 45 مباراة أحرز خلالها عشرة أهداف ، أحد أبرز لاعبي منتخب باراجواي والذي كان بإنتظاره كي يشارك معه في المونديال في المجموعة السادسة والتي كانت تضم إيطاليا،حامل اللقب وقتها ، ونيوزيلندا وسلوفاكيا.
نيران الشائعات تحرق اللاعب بعد أن فتحت الشرطة المكسيكية تحقيقا موسعا في الحادث لاحقت الشائعات اللاعب باعتباره على صلة بأحد تجار المخدرات، والذي كان يحاول أن يرديه قتيلا في مرحاض الحانة قبل أن تنقذه العناية الإلهية. ورغم محاولات جهاز الشرطة في المسكيك مساعدة اللاعب عن طريق مواجهته بالشخص المتورط في إطلاق النار عليه ويدعى " جي جي " لم تصل إلى أي جديد بعد أن أكد اللاعب أكثر من مرة أنه كان ثملا ولا يتذكر من أطلق النار على رأسه. ورغم عودة اللاعب للحياة إلا أن الأعمال التي قام بها خارج المستطيل الاخضر، دفعته للإعلان عن وقوعه ضحية لعملية نصب من خلال اعتراف محاميه بذلك وأن المبلغ الذي خسره في تلك العملية يقدر ب 17 مليون دولار، وفي الوقت نفسه فإن فكرة عودة اللاعب لأمتهان بعض الأعمال من أجل الحصول على أموال تكفي قوت يومه ضرب من الخيال لأنه يمتلك الكثير من الأصول الثابتة والمقدرة بالملايين. وأقامت "ماريا لوريخا" والدة أطفال كابانياس دعوى قضائية كي تثبت علاقة الزواج باللاعب وحفظ حق أطفالها في ثروتة، وحقها في الحصول على جزء منها في حال تدهورت صحته وأصبح غير قادر على إدارتها بنفسه لتحيط المشاكل العائلية باللاعب وتضاف إلى معاناة إصابته والشائعات التي تطارده بشأن تعرفه على أشخاص مشبوهين. |